أدان وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم الطارئ الذى عقد اليوم بالجامعة العربية، مشاركة القوي الأجنبية في القتال السوري بشكل عام دون توجيه إدانة مباشرة لحزب الله اللبنانى ، وكان هذا الأمر محل خلاف بين كل من قطر والجزائر والسعودية ، وتمسكت لبنان بموقفها من سياسية النأي بالنفس. ورحب الوزراء بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف2" وحث كل الاطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من اجل ايجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية ، باعتباره الفرصة الأخيرة للحل السياسى للأزمة السورية. وصدق الوزراء على العناصر التى أقرتها اللجنة الوزارية العربية لمتابعة الأزمة السورية والتى تضمنت: الحفاظ علي السلامة الاقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا ، والحفاظ علي هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية ، وتشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها استنادا لتفاهم جميع الاطراف ، تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة علي القوات المسلحة والاجهزة الامنية. ويتضمن الهدف النهائي للفترة الانتقالية صياغة واعتماد دستور وخلق توافق بشأن العملية السياسية وأسس الدولة السورية الجديدة، ولضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية سيكون هناك حاجة لقوات حفظ سلامة تابعة للأمم المتحدة يتم انشاؤها عن طريق مجلس الامن لتأكيد استمرار السلام والأمن والأمان للمدنيين ، الى جانب ضمان دخول جميع المساعدات الانسانية الي جميع انحاء سوريا..وهذه العناصر سيقوم الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية والدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بعرضها على الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن. ودعو بإلحاح الى تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لايجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة لانقاذ سوريا والحفاظ على مقوماتها ، وفى هذا الاطار قرر الوزراء توجيه الدعوة الى كافة أطياف المعارضة السورية الى اجتماع سيتم عقده الأربعاء المقبل فى الجامعة العربية. وكانت المعارضة السورية قد شاركت بوفد فى اجتماع الوزراء برئاسة هيثم المالح ، إلا ان الوزراء لم يسمحوا باستمراره حتى ختام الاجتماع ، وخرج الوفد بعد ان قدم تقريرا تفصيليا حول الأحداث الجارية والمجازر التى يرتكبها النظام السوري.