استبعدت المفوضية الأوروبية معالجة ملف إعادة توطين اللاجئين السوريين في دول أوروبية فى الوقت الراهن، معتبرة أن هذا الملف لا يندرج في إطار اهتمامات المفوضية الحالية. وقالت المتحدثه باسم المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، تعليقاً على مبادرة ألمانية بقبول توطين اللاجئين السوريين : "إن قرار إعادة توطين اللاجئين بشكل عام يتم إتخاذه على أساس طوعي ووفقا لرغبات كل دولة على حدة" . وأشارت فى هذا السياق إلى أن كل دولة عضو في التكتل الموحد تتمتع بحق إتخاذ مثل هذا القرار لو أرادت، دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تعميمه على باقي الدول الأعضاء. وحول موقف الجهاز التنفيذي الأوروبي من هذا الأمر، أشارت إلى أن المفوضية تجري إتصالات دورية ومكثفة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار. واعتبرت أن الأولوية فى الوقت الراهن هي لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لهؤلاء، "أما إعادة التوطين فغير مطروحة بالنسبة لنا حالياً"، على حد تعبيرها. وعللت المتحدثه هذا الموقف ب "إستنتاجات" أوروبية مفادها أن اللاجئين السوريين المتواجدين في البلدان المجاورة مثل تركيا، العراق، الأردن ولبنان، يأملون العودة إلى بلادهم، ويعتقدون أن وجودهم في بلدان الجوار أمر مؤقت.