تختتم الطرق الصوفية، اليوم الأربعاء، احتفالاتها بذكرى مولد السيدة نفيسة بمشاركة عدد كبير من علماء وشيوخ التصوف الإسلامي. وأعلنت عدة طرق صوفية، تنظيمها لاحتفالات بمقراتها وساحاتها بالقاهرة والمحافظات، احتفالاً وابتهاجاً بميلاد السيدة نفيسة بتنظيم حلقات الذكر والإنشاد والمجالس العلمية التى يشارك فيها كبار الشيوخ والعلماء. السيرة الذاتية عن السيدة نفيسة ولدت السيدة نفيسة، في مكةالمكرمة، وأبوها الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، انتقل بها أبوها إلى المدينةالمنورة وهي في الخامسة من عمرها، فكانت تستمع في المسجد النبوي لعدد من شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه، حتى لقبت ب "نفيسة العلم"، قبل أن تصل لسن الزواج. تزوجها ابن عمها إسحاق المؤتمن بن جعفر، فأنجبت له "القاسم وأم كلثوم"، وجاءت إلى مصر في عام 193هجرياً. الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية ل مولد السيدة نفيسة.. اليوم السيدة نفيسة «كريمة الدارين».. تزوجت «إسحاق المؤتمن» وكانت مُجابة الدعاء وكثيرة الصيام... حزن لموتها أهل مصر وتمسكوا بدفنها في قبرها الذي حفرته بنفسها وذكر المؤرخون رحلتها مع أسرتها إلى مصر، مروراً بقبر الخليل إبراهيم عليه السلام، وقد خرج أهلها لاستقبالها واستقبال آل بيت النبوة رضوان الله عليهم في مدينة العريش، لتصل مدينة القاهرة في 26 رمضان 193 ه، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم، حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخافت، وخرجت عليهم قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى"، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَل والي مصر السري بن الحكم وقال لها: "يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه"، فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع، فرضيت وبقيت. لما وفد الإمام محمد بن إدريس الشافعي إلى مصر سنة 198 ه، توثقت صلته بنفيسة بنت الحسن، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء، - لداء في بطنه- وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204ه، وصلّت عليه تنفيذًا لوصيته، وأثنت عليه قائلة "رحم الله الشافعي..كان يحسن الوضوء".