بمشروع للمنتجات اليدوية، قرر الشقيقان عفاف وحمدي أبو زهرة تحدي شلل الأطفال ومتلازمة داون، ويسيران في طريق الإبداع بصناعة منتجات يدوية مختلفة تبهر الجميع منذ اللحظة الاولي عند رؤيتها. عانت عفاف أبو زهرة صاحبة ال48 عاما، من شلل الأطفال منذ صغرها، بينما ولد شقيقها حمدي صاحب ال38 عاما، بمتلازمة داون، ولم تتخل والدتهما عنهما وكان لها دور كبير في تشجيعهما وعلاجهما حتي تغلبوا علي حياة المرض والإعاقة بالعمل والأبداع. وتحدثت عفاف أبو زهرة، الي عدسة "صدي البلد"، عن معاناتها مع مرض شلل الأطفال منذ صغرها، وطريقة تغلبها عليه، حيث عشقت عفاف تصميم المشغولات اليدوية والاكسسوارات المختلفة، وبدأت في شراء مستلزمات المشغولات اليدوية المختلفة للابداع فيها. وكشفت عفاف موهبة شقيقها حمدي، في الابداع بالمستلزمات التي تشتريها، والابتكار في المشغولات اليدوية المختلفة بنفسه، مما شجعها علي تعليمه وتأسيسه، حتي انشؤوا مشروعهم الخاص للمنتجات اليدوية. ويبدع كل من عفاف وحمدي في صناعة منتجات مختلفة علي مدار العام، علي حسب المناسبات والأعياد المختلفة، واهتما في نهاية العام بصناعة وتزيين العديد من زينة رأس السنة وأشجار الكريسماس، التي تهافت عليها العديد من الناس لشرائها. ولم تكتف عفاف بتعليم شقيقها حمدي فقط، بل تعلم العديد من اصحاب متلازمة داون داخل منزلها، لصناعة منتجات يدوية مختلفة، وتهتم عفاف ببث روح الأمل والإصرار داخل العديد من اصحاب متلازمة داون والاعاقات الاخري، لمتابعة حياتهم بعزيمة وإصرار وإبداع. وعلق حمدي أبو زهرة علي ابداعه في صناعة المشغولات اليدوية مع شقيقته، قائلا: "انا بحب اشتغل مع اختي وبعمل عرائس وأشجار وبوكيهات من الورود، وبحب أعمل الشغل بأديا لوحدي". وتمني حمدي في نهاية حديثه، ان يلتقي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتي يشكره علي مجهوداته التي يفعلها مع ذوي الهمم ومتلازمة داون.