يلقي رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي خطاباً الثلاثاء يتناول فيه الوضع في البلاد بعد أعمال العنف التي شهدتها مدن عدة في وسط وجنوب غرب البلاد خلال الأيام الماضية. وأفاد بيان للحكومة التونسية "إن قائد السبسي سيتوجه بخطاب ظهر اليوم في قصر قصبة يتناول فيه "الوضع العام في البلاد والانتخابات المحدد لها الشهر المقبل". ويأتي هذا الخطاب في وقت تشهد فيه ثلاث مدن في المناطق الداخلية من وسط وجنوب غرب البلاد وقفا لإطلاق نار بعد أعمال عنف أسفرت عن قتيلين وعشرات الجرحى منذ الجمعة. وتأتي هذه التوترات في الوقت الذي تستعد فيه تونس لبدء الحملة الانتخابية لانتخاب مجلس وطني تأسيسي في 23 اكتوبر المقبل، في أول عملية انتخابية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير الماضى. يذكر أن تاريخ الخطاب الأخير لقائد السبسي يعود إلي 18 أغسطس. ودافع في ذلك الخطاب عما حققته حكومته الانتقالية وأكد تصميمه على قيادة البلاد حتى الانتخابات. وقُتل شاب الاثنين الماضي برصاص بندقية صيد أثناء صدامات بين مجموعتين من أهالي مدينة المتلوي الواقعة في الجنوب الغربي التونسي والتي تشهد أعمال عنف، على ما أوردت مصادر متطابقة. وإثر ذلك، أعلنت وزارة الداخلية فرض حظر التجول في المدينة. وباتت المدينة الثالثة منذ يوم الجمعة في وسط وجنوب غرب البلاد التي يفرض عليها حظر تجول.