دعت فرنسا رعاياها بتركيا إلى توخى الحذر وعدم الاقتراب من المناطق التى تشهد التظاهرات والاحتجاجات في العديد من المدن التركية. وذكرت الخارجية الفرنسية عبر البوابة المخصصة لنصائح المسافرين على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء - أن الحركات الاحتجاجية تتواصل فى العديد من المدن التركية وتصل في بعض المناطق إلى إشتباكات عنيفة. وأضافت "ننصح جميع الفرنسيين المقيمين أو المتواجدين حاليا بتركيا بتجنب أماكن التظاهر والتجمعات وتوخى الحذر في تحركاتهم". وأوضحت أن المعلومات المحدثة أولا بأول بالنسبة لتطورات الأوضاع ونصائح الفرنسيين بتركيا متوفرة على المواقع التمثيل الدبلوماسى الفرنسى بتركيا. كانت فرنسا قد دعت أمس الأول الأحد السلطات التركية إلى ممارسة ضبط النفس فى مواجهة المظاهرات التى تشهدها مدينة إسطنبول وعدد من المدن التركية حاليا. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس "نحث السلطات التركية إلى ممارسة "ضبط النفس ضد المتظاهرين" الذين يحتجون منذ الجمعة الماضية على سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واضاف ان "موقف فرنسا يقوم على دعوة سلطات أنقرة إلى ضبط النفس والمضى صوب التهدئة"، معربا عن أمله أن تقوم حكومة أنقرة "بتحليل أسباب" الاحتجاجات. ووصف وزير الخارجية الفرنسى ما تشهده تركيا من إحتجاجات بانه "أمر مقلق". ورفض رئيس الدبلوماسية الفرنسية الربط بين ما تشهده تركيا حاليا واندلاع فكرة "الربيع التركي" على غرار ما يعرف ب"الربيع العربي"، مذكرا بأن الحكومة التركية منتخبة بشكل ديمقراطى. وتتواصل الاحتجاجات فى عدد من المدن التركية منذ يوم الجمعة الماضى مما أدى وبحسب التقارير الإعلامية إلى مقتل شخصين وأكثر من 1700 جريح في أعمال عنف رافقت المظاهرات المناهضة للحكومة التركية.