مكرم الحزقي: تتويج مستحق للجزائر ومدرب تونس افتقد إلى الجرأة

سلط مكرم الحزقي المحلل التونسي الضوء على مباراتي مصر وقطر ونهائي كأس العرب.
قال الحزقي فى تصريحات خاصة لصدى البلد: منتخب الجزائر استحق اللقب . بطل عن جدارة للمرة الأولى وخاض البطولة دون هزيمة واحدة ويعتبر أفضل منتخب وسجل 13 هدفا وشباكه تلقت 4 أهداف فقط وضم بين صفوفه أحسن حارس مبولحي وأحسن لاعب إبراهيمي وثاني أفضل لاعب المتميز بلايلي و أفضل لاعب في النهائي أمير سعيود.
تابع : منتخب الخضر عزز رقمه القياسي الآن ليصل إلى 39 مبارة دون هزيمة في تاريخ المنتخبات كأطول سلسلة" ايطاليا 37،و البرازيل 35،وأسبانيا 35 وحقق منتخب الجزائر 5 انتصارات وتعادل وحيد.
وعن مباراة النهائي قال: مدرب منتخب الجزائر مجيد بوڨرة دخل بأفضل تشكيلة ممكنة له وعاد بونجاح من الإصابة وجاء الشوط الأول متكافئا بين المنتخبين فنيا وتوفرت فرصتي تهديف لكل فريق ومن الناحية الفنية والتكتيكية المستوى كان مقبول في العموم.
أضاف: أبرز لاعب تونسي كان نعيم السليتي كان مصدر الخطورة في الخط الأمامي و مردود جيد للشعلالي ومقبول لمدافعي المحور الطالبي وعيفة.
استطرد: منتخب الجزائر كان تحريك الكرة عند لاعبيه بسرعة ودقة واعتمد على التنويع في الشكل الهجومي بوجود الثلاثي المميز بونجاح ويوسف بلايلي وياسين إبراهيمي اللاعب الرابط وصانع اللعب وصانع الفرص ووراء أغلب العمليات الهجومية.
وعن االشوط الأول قال: توفرت7 ركنيات لمنتخب الجزائر لانه اعتمد كليا على توسيع الملعب للدخول من الأطراف ثم العرضيات الى بونجاح و3 ركنيات لتونس كاد يسجل هدف لكن كرة العيفة الراسية ارتطمت بالقائم.
وعن الشوط الثاني قال: افضلية للجزائر في أغلب الفترات وكان قريب أكثر من مرة من تسجيل الهدف وتضمن 7 تسديدات للجزائر و تسديدتين لتونس وانخفاض المردود الفردي والجماعي لنسور قرطاج كان واضحا فيما الرباعي غيلان الشعلالي و السليتي والطالبي والعيفة قدموا مباراة محترمة جدا و دخول البدلاء لم يقدم الكثير: بن رمضان وسعد بڨير. وعلى معلول و بلعربي.
شدد على أن فرصة المباراة كانت عبر سيف الجزيري الذى اضاعها بغرابة وجها لوجه صوب خارج المرمى لا التسديدة ولا وضعية الجسد كانا كما يجب للتسجيل وخلال هذا الشوط تحكم لاعبو الجزائر فيه كما أرادوا بينما الشراسة كانت مفقودة في لاعبي وسط الميدان التونسي عدا الشعلالي
الظهيرين كان أدائهم دون المطلوب سواء في المساندة الهجومية او من الجانب الدفاعي.
اشار الى ان العمق الهجومي التونسي لم يكن متوفرا وتفوق لاعبي الخصم كان واضحا في
الثنائيات والكرات الأرضية وحتى البنية الجسمانية كانت فيه فوارقاللياقة البدنية وفي الثلث الأخير لاعبي الجزائر في الخط الأمامي ارفع جودة فنية وقوة وسرعة.
لفت إلى أن المدرب التونسي تأخر كثيرا في التغييرات وكان عليه تغيير فرجاني ساسي ويوسف المساكني الحاضرين بالغياب ومردودهم كان مخيبا مشيرا إلى أن خروج حنبعل المجبري في غير محله مرة أخرى لأن اللاعب كان موجود فنيا وبدنيا في الميدان لافتا إلى أن الاشواط الإضافية الكرة أنصفت الجزائر وسجل هدفين عن طريق سعيود معوض مزياني الذي أضاع كرة هدف سهل بتصويبة من خارج مناطق الجزاء تابعها الحارس فقط كرة لم تكن مستحيلة وكان بإمكانه المحاولة للتصدي لها وقبله كان على الطالبي الضغط عليه قبل التسديد بعد ما وجد اللاعب المساحة والمسافة امامه.
ونوه إلى انه توفرت محاولات لتونس ولكن الحارس والدفاع تصدوا لها أبرزهم كرة بلعربي القريبة من مرمى مبولحي مضيفا ان الهدف الثاني جاء فى آخر الوقت الإضافي نزول الحارس الى مناطق الجزائر في كرة ثابتة ورجعت هجمت مرتدة أمام شباك خالية انطلق إبراهيمي وسجل.
أوضح أن منتخب تونس قدم كأس عربية محترمة جدا وفيه لاعبين أثبتوا جدارتهم على غرار دراغر الذى لم يقدم أفضل ما لديه فى النهائي وكان مردوده الاقل من بين كل المواجهات السابقة إضافة الى حنبعل المجبري الذى يعد مكسب كذلك ومردود جيد للبعض ودون المأمول لعدة لاعبين منهم الفرجاني ساسي لافتا إلى أنه على المدرب التونسي التحلي بالشجاعة أكثر في إدارة المباريات من خلال تغيير كل لاعب لم يقدم المطلوب عليه بتغييره او دكة البدلاء مناسبة له.
.
وعن منتخب مصري قال: أضاع فرصة الفوز بالمقعد 3 في مواجهة أضاع فيها الفوز أمام منتخب قطر واهدر فرص تهديف حقيقية عن طريق محمد شريف وأحمد رفعت وعمرو السولية واحمد سيد زيزو كادت تعطيه فوزا مستحقا وجديرا به، لكن ركلات الترجيح .
وقال أيضا: التسديدات جاءت لمنتخب مصر 26 تسديدة 9 منها على المرمى بينما قطر 4 تسديدات
1 منهم على المرمى وعدد الركنيات مصر 6 و قطر 4.
وأكد الحزقي انها مباراة كانت ممتازة جدا للحارس القطري لنادي السد مشعل صاحب 23 سنة
انقذ مرماه من أكثر من 5 أهداف محققة وتصدى ل 9 فرص فيما تصدى محمد الشناوي لفرصة وحيدة.
وعن منتخب قطر قال: في هذه الدورة قدم وجها مشرفا وأظهر عدة لاعبين في صفوفه مردود ممتاز جدا على غرار أكرم عفيف والمعز علي ومنتري.
وأكمل: منتخب مصر الفرصة كانت مناسبة في هذه الدورة لاكتشاف عدة وجوه جديدة والخيارات أصبحت عديدة والقائمة الموسعة للمنتخب أمام البرتغالي كيروش الذي فتح الباب للجميع وبدون اقصاء لأي لاعب من أندية أخرى لم تكن سابقا هناك من يمثلها وهذا يحسب للمدرب طبعا.
واختتم حديثه قائلا: منتخب مصر يمتلك حارسا ممتازا وخط دفاع متميز كذلك ويبقى الخط الأمامي وبعض مراكز في الوسط ليجد كيروش التوليفة المناسبة لمباراة الحسم للمونديال ونهائيات أمم أفريقيا.