سجلت بريطانيا أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، لتبلغ حصيلة الإصابات بالمتحور الجديد نحو 25 ألف إصابة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن حصيلة الإصابات بالمتحور الجديد في المملكة المتحدة ارتفعت خلال آخر 24 ساعة بواقع 10059 حالة مقابل 3201 حالة أمس ليسجل إجمالي مصابي المتحور 24968 حالة. وتعود معظم هذه الإصابات (23168 حالة) إلى إنجلترا حيث سجلت خلال آخر 24 ساعة 9427 إصابة ب"أوميكرون". فوران في إصابات كورونا ببريطانيا وإجمالا، سجلت بريطانيا اليوم 90 ألفًا و418 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في ثاني يوم تتجاوز فيه الإصابات الجديدة 90 ألف حالة، حيث سجلت البلاد أمس الجمعة 93 ألفًا و45 إصابة. وارتفعت حصيلة ضحايا "أوميكرون" في بريطانيا منذ أمس من وفاة واحدة إلى سبع وفيات كلها في إنجلترا، وتم نقل 85 مصابا إلى المستشفى. بريطانيا تعلن تسجيل 7 حالات وفاة بسبب "أوميكرون" إصابات "أوميكرون" تصل إلى 25 ألف إصابة في بريطانيا وفي وقت سابق، حذرت هيئة مقدمي الخدمات الصحية في بريطانيا من ارتفاع عدد مرضى كورونا بمستشفيات لندن. وقالت مصادر في هيئة مقدمي الخدمات الصحية NHS إنه "تم تحذير المسؤولين الصحيين من أن متحور "أوميكرون" أصبح موجودا في كل منطقة من مناطق المملكة المتحدة، كما تم التحذير من ارتفاع معدلات العدوى بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما"، وفقا لصحيفة "اندبندنت" البريطانية. وقالت المصادر إنه يتم التعامل حاليا مع جميع الإصابات المسجلة في لندن على أنها إصابات بمتحور "أوميكرون"، مبينة أن نسبة إشغال أسرة العناية في المستشفيات ترتفع 2% كل يوم. "حادث كبير" في لندن وأعلن عمدة لندن صادق خان اليوم السبت، فرض حالة الحادث الكبير، محذرا من أن العاصمة البريطانية ستنفد من ضباط الشرطة ورجال الإطفاء والعاملين في المجال الطبي بسبب ارتفاع حالات متحور أوميكرون الذي أجبر الآلاف من العاملين في الخطوط الأمامية على العزلة. واتخذ خان، قرار الإعلان عن حادث كبير في ضوء تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ودخول المستشفيات، إلى جانب ارتفاع حالات غياب الموظفين "بمستويات هائلة"، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقال: "في الساعات الأربع والعشرين الماضية، كان لدينا أكبر عدد من الحالات الجديدة منذ بدء وباء كورونا، أكثر من 26000". وأضاف: "تتزايد عمليات الدخول إلى المستشفى، لكن أيضا حالات تغيب الموظفين تتزايد بمستويات هائلة، لذلك اتخذت القرار، بالتشاور مع شركائنا، للإعلان عن حادث كبير". وفي وقت سابق من اليوم، وصف صادق خان الزيادة في حالات متغير أوميكرون عبر لندن بأنها "مقلقة للغاية"، مضيفًا أن السلالة أصبحت الآن "مهيمنة" في العاصمة البريطانية. وقال "الحالات تتزايد بسرعة وعدد حالات الدخول إلى المستشفيات آخذ في الارتفاع مرة أخرى". ويُعرَف الحادث الكبير بأنه وقوع شيء خارج نطاق العمليات المعتادة، ومن المرجح أن ينطوي على ضرر جسيم أو اضطراب أو خطر على حياة الإنسان أو رفاهيته أو الخدمات الأساسية أو البيئة أو الأمن القومي. الرعب يتسلل إلى القصر الملكي وأعلنت ملكة بريطانيا، الخميس الماضي، إلغاء الغداء التقليدي، الذي يقام في العادة قبل أعياد الميلاد لأفراد العائلة المالكة، كإجراء احترازي لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون. وكان من المقرر أن تقام مأدبة الغداء بداية الأسبوع الحالي في قلعة وندسور. وجاء قرار الملكة إليزابيث الثانية في الوقت الذي تناقش العائلات في أنحاء بريطانيا خطط أعياد الميلاد في ضوء أكبر ارتفاع في أعداد الإصابة في البلاد حتى الآن. وحث رئيس الوزراء بوريس جونسون السكان على توخي الحذر في اتصالاتهم الاجتماعية، لكنه قال إنه لن يلغي الفعاليات ونفى اتهامات وجهها له نواب من حزبه، المحافظين، الحاكم بأنه يفرض حالة إغلاق بشكل غير مباشر. وكان جونسون قد أعلن في 13 ديسمبر وفاة أول مصاب بالمتحور أوميكرون في بريطانيا وقال جونسون، أثناء زيارته لمركز تطعيم بالقرب من بادينجتون في غرب لندن: "للأسف، نعم، يؤدي متحور أوميكرون إلى دخول المستشفى، وللأسف تم تأكيد وفاة مريض واحد على الأقل بسبب هذا المتحور". وأضاف: "لذا أعتقد أن الفكرة التي تعتبر أن أوميكرون أكثر اعتدالا، يجب أن ننحيها جانبا، ونركز حاليا على الوتيرة التي ينتشر بها بين السكان، وبالتالي فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو الحصول على الجرعة المعززة". أوروبا.. تشديد صارم على الحذر ونبهت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية الأربعاء إلى أنه يجب اتخاذ "إجراء صارم" بشكل "عاجل" لمواجهة التفشي السريع للمتحور أوميكرون محذرة من أن "التطعيم وحده لن يكون كافيا". وقالت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في كلمة عبر الفيديو "في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثيرالمتحور أوميكرون، إذ لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم". كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحور الجديد على الصحة العامة إلى "عالية جدا"، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام. ورأت أنه من "المحتمل جدا" أن يؤدي المتحور الجديد إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحور دلتا، السائد حتى الآن. من جانبه، جدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى "إعادة فرض عاجل وتعزيز" التدابير "غير الصيدلانية" ضد كورونا، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي. وأضافت الوكالة التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر ضعفا في الأشهر المقبلة".