بادرة أمل جديدة أعلن عنها كبير المستشارين الطبيين ل البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، بشأن قدرة اللقاحات المضادة ل فيروس كورونا على مواجهة المتحور الجديد من كورونا المسمى ب "أوميكرون". وقال كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، إن الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تعمل بشكل فعال ضد المتحور "أوميكرون" الذي انتشر في عشرات الدول وأثار قلق العالم. تصريحات فاوتشي عن قدرة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على مواجهة المتحور الجديد فتحت الباب على مصرعيه حول واقعية آلاف التصريحات التي خرجت من كبار المسؤولين الدوليين بشأن خطورة السلالة الجديدة وهل علينا الخوف منها أم أن هناك أكاذيب كثيرة عن طبيعة "أوميكرون"؟. أكثر خطورة.. تحذير جديد من الصحة العالمية بعد تضاعف أعداد المصابين ب أوميكرون استشاري مناعة: «أوميكرون» ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متحور سابق اللقاحات لا تحتاج إلى تعديل وأضاف فاوتشي الذي يشغل منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن اللقاحات الحالية "لا تحتاج إلى تعديل" لمحاربة المتحور الذي ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا وبوتسوانا. ويأتي التصريح، بعد إعلان الشركات الأمريكية التي أنتجت لقاحات مضادة ل كورونا، "فايزر" و"موديرنا" و"جونسون آند جونسون"، أنها تطور لقاحات جديدة تستهدف "أوميكرون" على وجه التحديد، في حالة عدم فعالية اللقاحات الحالية ضد المتحور الجديد. يشار إلى أن رئيس شركة "موديرنا"، قال إن اللقاحات الحالية قد لا تكون ذات فعالية في مواجهة المتحور "أوميكرون"، وأن "تطوير لقاح جديد سيستغرق شهورا". فيما قال رئيس شركة "فايزر"، إنه "لا بد من القيام بتجارب لاختبار فعالية اللقاح الحالي" مع المتحور. وكانت "فايزر" ابتكرت في السابق نسختين جديدتين من لقاحها، لمواجهة المتحورين "دلتا" و"بيتا"، إلا أنهما لم تستخدما. حماية ضد الأعراض الشديدة وقال أنتوني فاوتشي، إن التطعيم المكون من جرعتين "مهدد" من قبل المتحور "أوميكرون"، لكنه لا يزال يوفر حماية كبيرة . وحسب البيانات التي استندت إليها فاوتشي، انخفضت الحماية التي يوفرها اللقاح ذو الجرعتين من العدوى إلى 33%، مقارنة ب80% قبل ظهور "أوميكرون"، ومع ذلك، لا تزال جرعتان فعالتين بنسبة 70% في منع دخول المصابين ب"أوميكرون" المستشفى في جنوب أفريقيا، حسب فاوتشي. كما قال منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض جيف زينتس، إن الأشخاص غير الملقحين أكثر عرضة 8 مرات لأن ينتهي بهم الأمر في المستشفى، و14 مرة أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل. ويأتي ذلك في الوقت الذي زادت به التحذيرات في الداخل الأمريكي من انتشار المتحور "أوميكرون"، خاصة أن الولاياتالمتحدة تجاوزت عتبة ال800 ألف وفاة من جراء فيروس كورونا حتى الآن. 77 دولة تعاني من أوميكرون وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي، إن 77 ولاية رصدت "أوميكرون" حتى الآن، وإن 3% من الإصابات بفيروس كورونا على الصعيد الوطني سببها المتحور الجديد. لكن المسؤولة الأميركية أوضحت أن سرعة العدوى ب"أوميكرون" أعلى في بعض الولايات مثل نيويورك ونيوجيرسي، حيث تمثل نسبة الإصابة بالمتحور الجديد 13 %، مضيفة أن البيانات تشير إلى أن "أوميكرون" أكثر قدرة على الانتشار من "دلتا". وحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تلقى 61 % من الأميركيين التطعيم ضد فيروس كورونا بالكامل، بينعم 27 بالمائة حصلوا على جرعات معززة. ويتوقع مسؤولو الصحة في الولاياتالمتحدة أن تشهد عدوى "أوميكرون" ذروتها في بداية السنة، بعد تجمعات أعياد الميلاد ورأس السنة. الأردن يسجل 5 إصابات جديدة ب متحور أوميكرون أعراض متحور أوميكرون على الأطفال ومخاوف العلماء من خطر جديد التطعيم وحده لن يكون كافيا ومن جانب آخر حذرت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية، من أن "التطعيم وحده لن يكون كافيا"، لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، داعية إلى "اتخاذ إجراء صارم بشكل عاجل"، لمواجهة التفشي السريع للمتحور. وقالت مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أندريا أمون: "في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثير المتحور أوميكرون، حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم". كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحور الجديد على الصحة العامة إلى "عالية جدا"، وأوصت بسلسلة من التدابير، من بينها العودة إلى العمل عن بعد، وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام. ورأت أنه من "المحتمل جدا" أن يؤدي المتحور الجديد إلى "دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة ب المتحورة دلتا، السائدة حتى الآن". حاجة ملحة لإجراءات صارمة وأضافت الوكالة التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنرويج وأيسلندا: "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي، وحماية الفئات الأكثر ضعفا في الأشهر المقبلة". ورجحت منظمة الصحة العالمية، أن المتحور أوميكرون يتفشى بوتيرة غير مسبوقة "في معظم الدول"، داعية إياها إلى استعمال "كافة سبل مكافحة (كوفيد-19) لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى". وأكد المركز الأوروبي أن "الأولوية" تكمن في وضع الكمامة والعمل عن بعد وتجنب الازدحام في الأماكن ووسائل النقل العام، والبقاء في المنزل عند المرض، والتهوية والحفاظ على مستوى عال من النظافة. إلى جانب تتبع الإصابات المحتملة أو المؤكدة بأوميكرون، مع اعتبار الاختبار "أداة مهمة" حتى عندما يتم تطعيم الأشخاص، علاوة على عزل المصابين بالفيروس. دراسات مقلقة ومطمئنة وقد سبق وتوصلت دراسة حديثة إلى أمرين أحدهما سلبي والآخر إيجابي، بشأن متحور فيروس كورونا الجديد المعروف باسم "أوميكرون". وحسب الدراسة التي أجرتها "ديسكفري هيلث"، أكبر شركة تأمين صحي في جنوب إفريقيا، فإن المتحور "أوميكرون" ينتشر بسرعة أكبر من الفيروس الأصلي والمتحورات السابقة، لكن من غير المرجح أن يسبب أعراضا شديدة للمصابين. ووجد الباحثون أن خطر دخول المستشفى كان أقل بنسبة 29 بالمائة بالنسبة لمرضى "أوميكرون"، مقارنة بالمصابين في موجة كورونا الأولى في جنوب إفريقيا، في أواخر عام 2020. كما توصلت الدراسة إلى أن لقاح "فايزر" كان فعالا بنسبة 70 % من حيث حماية المصابين ب"أوميكرون" من دخول المستشفى، لكن فعاليته لم تتخط 33% من حيث إمكانية الإصابة بالعدوى. وتبدو النتائج واعدة بالنسبة لجنوب إفريقيا، حيث اكتشف "أوميكرون" لأول مرة، لكنها تعطي معلومات عن الأسابيع الأولى فقط من ظهور "أوميكرون". لمنع انتشار أوميكرون.. دول أوروبية تبدأ تلقيح الأطفال الأقل من 12 عاما أخصائي جراحة يكشف أفضل لقاحات كورونا للتصدي ل متحور أوميكرون ..فيديو متحور شديد العدوى والانتشار وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ديسكفري هيلث"، رايان نواش، إن "البيانات الوطنية تظهر زيادة هائلة في الإصابات الجديدة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من موجة أوميكرون، مما يشير إلى متحور شديد العدوى ينتشر بسرعة في المجتمع"، ومع ذلك، رجح تحليل الشركة أن أعراض "أوميكرون" أقل حدة مقارنة ب المتحورات السابقة. لكن الدراسة توصلت أيضا إلى أن "أوميكرون" أكثر قدرة على إصابة المتعافين من كورونا من أي متحور آخر. وقالت رئيسة التحليلات الصحية في الشركة شيرلي كولي: "بشكل عام، زاد خطر العدوى مجددا، حيث أدى أوميكرون إلى معدلات أعلى بكثير من إعادة العدوى مقارنة بالمتغيرات السابقة". وقد سبق وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، ينتشر "بوتيرة غير مسبوقة"، لافتة إلى أنه أصبح على الأرجح "متفشيا في معظم دول العالم". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: "77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات ب أوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد". انتشار أوميكرون حول العالم وتابع: "أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نر مثلها من قبل مع أي متحور آخر، نحن قلقون حيال واقع أن الناس يتعاملون مع أوميكرون على أنه حميد، حتى لو أن أوميكرون يسبب مرضا أقل خطورة، إلا أن عدد الحالات قد يغرق مرة جديدة أنظمة الصحة غير الجاهزة". كما حذر المجتمع الدولي من أن "اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة"، داعيا إلى استخدام "كافة الوسائل المتاحة المضادة لكوفيد-19، على غرار وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي". وقال مدير منظمة الصحة العالمية، أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى تقديم جرعات معززة من اللقاحات المضادة لكوفيد لجميع سكانها، وذلك رغم افتقارنا للأدلة بشأن فعالية الجرعات المعززة ضد هذا المتحور". لكن منظمة الصحة العالمية تخشى أن تساهم حملات إعطاء الجرعات المعززة في تراكم اللقاحات المضادة لكورونا لدى الدول الغنية، كما هي الحال حتى الآن، مما يضعف عمليات التلقيح في الدول الفقيرة. واستطرد أدهانوم جيبرييسوس: "سأكون واضحا جدا: منظمة الصحة العالمية ليست ضد الجرعات المعززة، نحن ضد عدم المساواة".