أشاد المهندس داكر عبد اللاه نائب رئيس الاتحاد العربى للمجتمعات العمرانية عضوٍ شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية بحزمة القرارات التي أصدرها البنك المركزي مؤخرا لمساندة الشركات المتعثرة و إقالتها من عثرتها في ظل أزمة كورونا والعمل على عودتها للنشاط والوفاء بالتزاماتها. وأشار المهندس داكر عبد اللاه إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة جزء أصيل وأساسي في اي منظومة اقتصادية وتعثرها او توقفها عن النشاط يؤثر على المنظومة الاقتصادية بشكل عام.
وأوضح داكر عبد اللاه أن قرارات البنك المركزي الاخيرة تهدف إلى تيسير بعض المتطلبات الرقابية على الشركات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بتصنيفها كعملاء متعثرين نتيجة لتأثرها بجائحة كورونا التي ما زالت مستمرة، وتشمل التيسيرات مد الفترة التي يتم على أساسها تصنيف العميل متعثراً من قبل البنوك و قيام البنوك بإعادة هيكلة التسهيلات الائتمانية للعملاء المتعثرين وفقا لتدفقاتهم النقدية وقدراتهم على السداد مع طرح البدائل التي من شأنها مساندتهم بما يتضمن زيادة مدد التسهيلات وإعادة هيكلة الأقساط المستحقة مع منحهم فترات السماح المناسبة.
وكشف المهندس داكر عبد اللاه عن أهمية قرارات البنك المركزي لمساندة الشركات الصغيرة المتوسطة بقطاع المقاولات والإنشاءات حيث أن هناك شركات تحتاج الى تمويل لتنفيذ مشروعات لها او تنفيذ عمليات مقاولات وانشاءات لحين صرف مستخلصات من مستحقاتها لدى عملائها وفي ظل ذلك اخذت تمويل من البنوك وبعض الشركات تعثرت بسبب تأخر صرف مستخلصاتها او لأسباب أخرى وما الى ذلك .
وناشد بضرورة التدخل السريع لحل مشاكل الشركات التي تم مقاضاتها من قبل البنوك والعمل على ايجاد تسوية مناسبة تحفظ أموال البنوك وتحافظ على العملاء أصحاب الشركات المتعثرة.
وأشار داكر عبداللاه اللاه إلى أن قرارات البنك المركزي الجديدة تعيد الحياة من جديد لهذه الشركات بمنح تسهيلات جديدة لها.
واقترح داكر أن يعامل الأفراد في البنوك الذين لديهم مشاكل في سداد قروض حصلوا عليها معاملة الشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن القرارات الأخيرة للبنك المركزي.
وأضاف المهندس داكر عبد اللاه ان البنك المركزي يتبنى سياسة قوية وواضحة لمساندة مختلف القطاعات بالدولة من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرات التمويل العقاري والإسكان التي أحدثت حركة قوية في القطاع ووفرت وحدات سكنية بأسعار مناسبة وتسهيلات كبيرة وحدت من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا خاصة في ظل خروج شركات كثيرة من مختلف القطاعات نتيجة لازمة كورونا.
وتوقع داكر عبداللاه نمو الطلب على العقارات خلال 2022 مع الانحسار التدريجي لأزمة كورونا والتوسع في المدن العمرانية الجديدة وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها من جديد مثل القطاع السياحي على سبيل المثال.