أعلن رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر رفضه لسحب الجنود النمساويين العاملين تحت لواء منظمة الأممالمتحدة على مرتفعات الجولان لحفظ السلام في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل لافتا " لايزال من الممكن تحقيق المهمة " على الرغم من اعترافه بالخطورة المتزايدة. كما أشار الرئيس فيشر في تصريح له اليوم إلى أهمية استمرار مشاركة القوات النمساوية في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بين سوريا وإسرائيل قائلا: " ربما تكون المخاطرة الآن أكبر، لكن المهمة لم تفقد معناها " وفي ذات السياق برر الرئيس النمساوي أهمية استمرار بقاء القوة النمساوية المشاركة في قوات حفظ السلاح الأممية موضحا " إنسحاب القوة النمساوية سيعرض مهمة الأممالمتحدة بالكامل لخطر شديد " في إشارة إلى إحتمال تفكك قوة حفظ السلام أندوف. ودعا الرئيس فيشر إلى " الحفاظ على تنفيذ المهمة لأطول وقت ممكن "، لافتا أن" المهمة يمكن تنفيذها حتى الآن " ، فيما اعتبر فيشر أن التوترات المتزايدة في المنطقة زادت من أهمية المهمة ، كما لوح الرئيس النمساوي في المقابل باتخاذ المسئولين النمساويين لقرارات تتناسب مع التطورات على أرض الواقع حال تنامي الهجوم العسكري المباشر على قوة حفظ السلام وعدم ضمان توفير الحد الأدني لأمن القوات في إشارة إلى احتمال سحب القوات النمساوية من المنطقة حال تصاعد المواجهات حفاظا على سلامتها. جدير بالذكر أن النمسا تشارك خلال الوقت الراهن ب 380 جنديا في قوة حفظ السلام الأممية المرابطة على مرتفات الجولان في المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل وسط مخاوف داخلية كبيرة من تعرض الجنود النمساويين للخطر بعد رفع حظر السلاح الأوروبي المفروض على سوريا واحتمال وصول أسلحة جديدة إلى قوات المعارضة بناء على رغبة بريطانيا وفرنسا.