كشف الدكتور نادر الجمل أستاذ التخدير بكلية الطب جامعة الإسكندرية أن النسبة العالمية من وفاة المريض بسبب التخدير هي واحد لكل 100 ألف، وهى نسبة قليلة جدا ، خاصة إذا علمنا أنه قد يكون المريض لديه حساسية من دواء التخدير أو مشكلة غير ظاهرة. وأوضح أن وظيفة طبيب التخدير هى المحافظة على مجرى التنفس للمريض، فإذا كان لدى بعض المرضى أى مشاكل غير ظاهرة أو معروفة للطبيب تبدأ تظهر المشاكل ، ولكن طبيب التخدير المدرب جيدا يعرف كيف يتعامل مع هذه المشاكل، ودائما ما تواجه طبيب التخدير مشاكل مع المرضى ذى الصحة الجيدة، الذى لا يعرف أن لديه مشكلة أو مرض مما يسبب مشكلة أثناء التخدير لا يتوقعها الطبيب. واشار إلى أنه غالبا ما تزيد نسبة حدوث الوفاة مع مريض الطوارئ لأن الطبيب يكون مضطرا أن يعمل العملية الجراحية فورا بينما هو لا يعرف التاريخ المرضى للمصاب وبالتالى تزيد نسبة الخطورة إلا أنه لا بديل عن ذلك، كما أن بعض المرضى يكون لديهم نسبة خطورة قد تؤدى إلى الوفاة عند إجراء العملية تصل إلى 50% بينما إن تركته بدون عملية فإن نسبة الخطورة تكون 100% وهنا لابد من إخبار أهله بذلك حتى يتم اتخاذ القرار بعمل العملية على مسئوليتهم ولا يتم لوم الطبيب. وقال د. نادر الجمل إن حجم الجرعات ليس سببا فى الوفاة كما يظن البعض، فالجرعة غير المناسبة لا تكون سببا أساسيا لإصابة المريض أو وفاته وهو عكس ما يظن البعض، كما أنه من الشائع أن المرضى المدمنين تكون عملية تخديرهم أصعب ، فهذا غير صحيح لأن المدمنين يكون لديهم أمراض تجعل جسمهم أضعف فيتقبلون التخدير أسرع فيأخذون الجرعة اقل، والذى يحتاج دائما إلى جرعات أكبر هو المريض القلق الذى يتسبب قلقه فى تنبهه الدائم فلا يستجيب بسهولة للتخدير.