نجم خلال تسلمه الجائزة أثار قبول دار الافتاء المصرية للجائزة التي منحتها لها مؤسسة "ميديا نيوز" الدولية في مجال الإعلام والتوعية الخلاف بين المشايخ وأعضاء مجمع البحوث الاسلامية، ففيما رأى بعضهم أن الجائزة تتويج لجهود دار الافتاء في المجال العلمي، اعترض آخرون على قبول جائزة من هيئة سويسرية، بعد تجريم البرلمان والحكومة السويسرية لبناء المآذن. وقال الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي لدار الإفتاء، في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" إن منح مؤسسة "ميديا نيوز" الدولية بسويسرا جائزتها العالمية في الإعلام والتواصل لدار الإفتاء المصرية ، يؤكد مكانتها المتميزة في العالم الغربي، حيث أصبحت دار الإفتاء المؤسسة الإسلامية الأولى في العالم التي تحصل على الجائزة. ورفض ربط موافقة دار الإفتاء على الجائزة بمواقف الحكومة السويسرية والبرلمان السويسري الذي سبق وأعلن عن تجريم بناء المآذن في كافة المدن السويسرية". وأضاف في اتصال هاتفي من زيوريخ بسويسرا :أن هذه المؤسسة ليس لها أي صلة بتوجهات الحكومة السويسرية، وأنها مؤسسة مدنية مستقلة، ولها أكثر من عشرة فروع في العالم، تقوم برصد وتحليل المخرجات الإعلامية للهيئات والمؤسسات الدولية". من جانبه علق الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية على الجائزة بقوله :" ليس غريبا أن تمنح مؤسسة ميديا نيوز الدولية لدار الإفتاء المصرية هذه الجائزة، مشيرا إلى أن دار الإفتاء قد تنوع نشاطها العلمي، والإعلامي، والتواصلي بصورة كبيرة في جانب تلقي استفتاءات الجماهير شفهيا أو تليفونيا". وأوضح أن الجهة المانحة للجائزة تنظر لدار الإفتاء من الناحية الإعلامية ، وأن ما بدر من الحكومة السويسرية من قرارات برلمانية بخصوص عدم بناء المآذن والمساجد ومنع النقاب لا يعبر إلا عن قناعاتهم في مجال الحريات" . وشدد عثمان على ذلك بقوله :" لا أري تعارضا بين منح الجائزة وقرارات الحكومة المعادية للإسلام، ملمحا إلى أن الأوروبيين لهم ثقافتهم التي تختلف كثيرا عن ثقافتنا". على الجانب الآخر، عبر الدكتور عبد المعطي بيومي عن استيائه من قبول مؤسسة دار الإفتاء تكريما من المؤسسة السويسرية، قائلا :" أعتقد أن قبول مثل هذا التكريم من مؤسسة تنتمي لدولة تناصب الإسلام العداء وتحرم ما أحل الله، أمر مخزي، مبديا أسفه الشديد من ذهاب المتحدث الرسمي للدار إلى زيورخ وقبول الجائزة". وتساءل بيومي ..إذا كانت المؤسسة لا تعترف أصلا بالإسلام، فكيف تعترف وتكرم مؤسسة فقهية مثل دار الإفتاء ينبني عملها في الأساس على الشريعة الإسلامية؟".