ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 350 شخصا عقب أحداث الشغب والعنف التى شهدتها باريس فى ختام المظاهرة المليونية المناهضة لزواج مثلي الجنس والتى جابت شوارع العاصمة أمس / الأحد. وقال وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس، فى تصريحات اليوم / الإثنين - إن ما يقرب من 36 شخصا أصيبوا خلال تلك الأحداث من بينهم 34 من رجال الأمن وأحد الصحفيين، بالإضافة إلى أحد المتظاهرين خلال مهاجمة عدد من مثيرى الشغب لعناصر الأمن والصحفيين بساحة أنفاليد بالدائرة السابعة بباريس . وأضاف أنه تم وضع 250 شخصا من بين ال350 الذين تم إلقاء القبض عليهم رهن الاحتجاز. وأتهم وزير الداخلية الفرنسى مجددا اليمين المتطرف وجماعة "الهوية" بإثارة الشغب والتسبب فى الاشتباكات التى وقعت يوم أمس. وكان مئات الألأف من معارضي قرار زواج المثليين الذي أقر مؤخرا في فرنسا القانون الذي يجيزه ، قد تظاهروا من جديد أمس الأحد في شوارع باريس لإظهار غضبهم قبل ثلاثة أيام فقط من عقد أول زواج للمثليين في مقر البلدية بمدينة مونبيليه . وجمعت التظاهرة ما بين 150 الفا بحسب الشرطة وأكثر من مليون وفق المنظمين الذين نددوا من جديد ب"كذب" مديرية الشرطة . وجرت المظاهرات فى هدوء على مدار اليوم إلى أن أندلعت بعض الاشتباكات وأعمال العنف التى شارك فيها مئات الأشخاص واستهدفوا عدد من رجال الأمن وبعض الصحفيين .