لا أتواصل بالكلام مع جميع اقاربي لما أراه من صفة التكبر.. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية. أجاب الدكتور مجدى عاشور المستشار الاكاديمى لمفتى الديار المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا أن علاج الكبرياء بالكبرياء فى الاسلام لا يجوز فلا تعالج المعصية الا بالطاعة وليس بمعصية مثلها فيقول الله تعالى فى سورة فصلت "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "(34) فما عاقبت من عصى الله فيك بمثل ان تطيع الله تعالى فيه ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك وأضاف أن كان الأمر فيه ارهاقاً نفسياً شديداً فيمكنك الابتعاد دون القطيعة لكن ننصحك بالحديث معهم وأن تتواصل معهم وأن تتعامل بتواضع مع العلم إن كبريائهم لن يضرك شئ بل سيكشف تواضعك وتعاملك الحسن حجم انفسهم الطبيعى. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "لا أزور أحدا نهائيا في حياتي ولا أواظب على صلة الرحم فأريد أن أعرف حكم صلة الرحم وعقوبة قاطع الرحم؟ وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر للرد على أسئلة متابعي صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن صلة الرحم لها مكانة كبيرة في الإسلام وتحدث عنها القرآن الكريم قائلا "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم". واستشهد مجدي عاشور، بقوله تعالى "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ" منوها أن هذا الشخص لو كان انطوائيا وغير اجتماعيا أو لم يعوده والده على العلاقة مع أرحامه، فعليه أن ينشئ هذه الثقافة لما لها من ثواب كبير من الله عزوجل. وذكر أن صلة الرحم تجعل أخوة من الأقارب يساندوا بعضهم البعض، والنبي قال "الخالة بمنزلة الأم" والمصريون يقولون "الخال والد". قطع صلة الرحم منعا للمشاكل تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "هل قطع صلة الرحم إذا جاء منها أذى شديد أفضل؟". وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: قطع صلة الرحم منعا للأذى والمشاكل ليس أفضل، حيث من الممكن أن نضع أطرا للعلاقة ولا نتداخل بطريقة تفضي بنا إلى هذا الأذى. وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: "أننا لو رفعنا سماعة التليفون فى رمضان أو الأعياد أو المناسبات فليس هناك أذى فى ذلك.
وتابع أمين الفتوى لا أظن أيضا أننا لو ذهبنا لتعزية أحد منهم أو لجأ إلينا أحد يحتاج إلى مساعدتنا وقضيتها له بنفس طيبة أو عندهم فرح واتصلت أبارك لهم أن يكون هناك أذى، لأن الأذى يأتي غالبا من التداخل المبالغ فيه.