حذر زعيم التيار الوطني اللبنانى الحر العماد ميشال عون من محاولات نقل الصراع من عربى إسرائيلى إلى عربي عربي لتفكيك الدول العربية من خلال إثارة النعرات الطائفية وفرض السلام عليها مع إسرائيل وفقا للشروط التى تناسب العدو في تهجير ما تبقى من فلسطينيين وتوطينهم خارج أرضهم والسيطرة على المياه والبترول. وأبدى العماد عون - خلال لقائه مع وفد سوري من مدينة طرطوس - اقتناعه بضرورة إجراء الإصلاحات مثنيا على ما يقوم به الرئيس السورى بشار الأسد ، مشددا على ضرورة أن يتم الإصلاح بطريقة متصاعدة لتعذر الوصول إلى الديمقراطية الحقيقية دون تثقيف الشعوب وتأهيلها. وأشار إلى أن هناك محاولات لاشعال الفتنة فى سوريا بدأت بزعزعة استقرارها من خلال استمالة بعض المعارضين للحكم والشعارات المطالبة للإصلاح، لافتا إلى أنه كان لابد من وقوع الاشتباكات فى سوريا نظرا للجهود الدولية التى وضعتها القوى العظمى لاسقاط النظام السوري. واعتبر عون أن محاولات إشعال الفتنة ظهرت أيضا من خلال أحداث مخيم نهر البارد لخلق صراع بين اللبنانيين والفلسطينيين ولتنتقل محاولة الفتنة بعد ذلك إلى داخل الحكومة حيث تم اتخاذ قرارات استفزازية لنزع خطوط اتصالات سرية تابعة للمقاومة أدت لأحداث السابع من أيار التى انتهت بدورها وأخمدت معها نيران الفتن. ولفت إلى أن هذه المحاولات بدأت في لبنان عند محاولة إسقاط رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود ثم من خلال حرب يوليو ، منوها بالجهود التى قامت بها المقاومة لردع وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان. ووصف عون مطالب لجنة حقوق الإنسان بالسلعة التجارية لتحصيل مكاسب سياسية بدليل أن لجنة حقوق الإنسان فاعلة جدا فى سوريا في الفترة الأخيرة فيما غابت وتغيب عما يعانيه الفلسطينيون من قتل وتهجير على يد الإسرائيليين.