لا تكون الإصابة بالحسد والسحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له، يُعدّ السّحرُ من الكبائر والموبِقات السّبع؛ وذلك لِما فيه من ضرَر وأذيّة على الناس، وهو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال تعالى: ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجأون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله. وقالت دار الإفتاء المصرية، إن العين لها تأثير على الإنسان من خلال الحسد، كما ورد في القرآن والسنة. وأضافت دار الإفتاء أنه ينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخُلُق الذميم المنهي عنه شرعًا، حيث يضره في دينه فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء. وأشارت الإفتاء إلى أن الخوف من الحسد والسحر أمر قد يصيب قلوب العديد من الناس، ويسبب في بعض الأحيان الكثير من المشكلات النفسية والجسدية للشخص وذويه، ومع ذكره في القرآن الكريم، يبحث الأشخاص عن أعراضه وكيفية التأكد من الإصابة به وما العلاج السريع له. من جانب نوه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، موضحًا أن الحسد والسحر بلاءً من الله أو ابتلاءً. وذكر أمين الفتوى خلال بث مباشر لدار الإفتاء أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها، استنادًا لقوله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».