في «تراث القاهرة بين الواقع والمأمول».. نيفين موسى: لها دور كبير في خلق تفاعل بشري مستمر

افتتحت الدكتورة نيفين محمد موسى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بالهيئة، مؤتمر تحقيق التراث تحت عنوان "تراث مدينة القاهرة بين الواقع والمأمول".

كما افتتحت المعارض المصاحبة للمؤتمر، وتشمل معرضا للكتب التراثية، ومعرضا للصور النادرة لمدينة القاهرة ومبانيها التراثية، ومعرضا للحرف التراثية، وصاحبها خلال الافتتاح الدكتور أيمن فؤاد السيد، والدكتور عبد الحميد مدكور، والدكتور أشرف قادوس، وياسر عثمان، مدير مكتبة القاهرة الكبرى، والدكتورة نورا عبد العظيم، مقرر المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر 26 من الأساتذة والباحثين، كما يترأس جلساته العلمية الخمس نخبة من العلماء يشهد لهم بالنزاهة.

ويواكب موضوع هذا المؤتمر مد إعلان اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة القاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2022.

وقالت الدكتورة نيفين محمد موسى، إن مدينة القاهرة بقسميها التاريخي والخديوي من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم بما لها من موقع متميز وثراء في النسيج العمراني، وهو ما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية رائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

وأضافت: "وقد كان لموقع القاهرة الاستراتيجي دور كبير في خلق تفاعل بشري مستمر ومتواصل قدم لنا تراثا ضخما لا يضاهيه تراث مدينة أخرى، حيث تعدد إنتاج القاهرة التراثي بما يعبر عن تعدد الثقافات والجنسيات التي عاشت فوق أرضها، ويتجاوز هذا التراث ما يقع في حدود المدينة حيث يشمل تراث القاهرة ما قدمته من إنتاج علمي وثقافي في الطب والفلك والعمارة والأدب".

وتابعت: "وكل ما سبق يجعلنا أمام مسئولية كبيرة للحفاظ على هذا التراث وصيانته والتعريف به، حيث أصبح الأهتمام بالتراث والتاريخ الوطنى من مقومات الأمن القومي، وعلى مر العصور التاريخية للقاهرة ساهم في بناء تراثها ثلاثة محاور هى الزمان - المكان - الإنسان فاختلفت الظروف وتشكلت العديد من أنواع التراث المادي واللا مادي في تاريخ المدينة، وقد حظى تراث القاهرة خلال الفترة الأخيرة بالاهتمام من جميع مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أبدى عناية فائقة بجعل القاهرة متحف عالمي مفتوح كخطوة هامة في المحافظة على التراث المصري باعتباره أحد عناصر الأمن القومي المصري والحفاظ عليه بمثابة حفظ للهوية القومية".

وأكملت: "دار الكتب والوثائق القومية باعتبارها الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية لا تدخر جهدا في البحث والدراسة والنشر لكل ما يخص تراث المدن المصرية، وعلى رأسها القاهرة، في محاولة جادة للتعريف بالتاريخ والترث الوطنى الذي يعد إحدى الركائز الأساسية في بناء الهوية المصرية، وكذلك من خلال ورش العمل والدورات المتخصصة في مجال التراث بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة، وختاما فسوف تظل القاهرة بتاريخها وحضارتها وثقافتها هى درة الدولة المصرية ومصدر لقوتها الناعمة".