قلق يضرب الأسواق الآسيوية بسبب إيفرجراند.. وهبوط مدوٍ ل بورصة هونج كونج

تراجعت بورصة هونج كونج، اليوم الاثنين، بشكل كبير بسبب حالة من الاخفاقات ضربت الأسواق، وفق ما أوضحت وسائل إعلام متفرقة.

وهبطت بورصة هونج كونج البلد الصغير بسبب الأوضاع غير المستقرة لشركات العقارات مع اقتراب موعد سداد مستحقات شركة العقارات "إيفرجراند".
الإدارة الأمريكية تخنق رقبة آبي أحمد.. بايدن يتوعد الديكتاتور بعقوبات رادعة
وثائق سرية تكشف مفاجأة عن حقيقة ظهور كورونا ..ربما تغير كل شيء
أغلق مؤشر "هانج سنج" في بورصة هونج كونج على انخفاض نسبته 3.23%، فيما تراجع مؤشر "هانج سنج للعقارات" بنحو 7% مسجلا أدنى مستوى له في 52 أسبوعا.

وخارج بورصة هونج كونج خسر المؤشر الأسترالي S&P/ASX 200 نسبة 1.91%، وذلك مع انخفاض أسهم شركات التعدين الكبرى.

كذلك تراجع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 1.63%، والأسواق في البر الرئيسي للصين واليابان وكوريا الجنوبية مغلقة اليوم بسبب عطلات رسمية.

ويأتي الهبوط في الوقت الذي يقوم فيه المستثمرون بتقييم الوضع المالي لشركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند، والتي يمكن أن تؤدي ديونها البالغة 300 مليار دولار، إلى إفلاس الشركة.

وهبطت أسهم الشركة في هونج كونج اليوم بنحو 15%، ومن المتوقع أن تتخلف الشركة عن السداد في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال خبراء لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إعادة هيكلة ديون إيفرجراند أو إغلاقها بالكامل سيؤثر على الأسواق.

قالت شركة التطوير العقاري العملاقة إيفرجراند الصينية التي تعاني ضائقة مالية، إنها بدأت بالسداد للمستثمرين في منتجاتها لإدارة الثروات من خلال العقارات، حسبما صرّحت وحدة من وحداتها الرئيسية هينجدا العقارية.
وإيفرجراند التي لديها التزامات تزيد على 300 مليار دولار، تعيش في خضم أزمة سيولة جعلتها تتسابق لجمع الأموال لدفع متعلقات العديد من المقرضين والموردين، لديها دفعة فائدة سندات بقيمة 83.5 مليون دولار تستحق، الخميس.
وقالت الشركة التي تعيد إلى الأذهان صور انهيار بنك ليمان براذرز في وول ستريت، إن المستثمرين المهتمين باسترداد منتجات إدارة الثروات للأصول المادية يجب عليهم الاتصال بمستشاري الاستثمار أو زيارة المكاتب المحلية.

وذكرت التقارير أن ما يقدر بنحو 40 مليار يوان (6 مليارات دولار) من منتجات إدارة الثروات إيفرجراند معلقة. وعادة ما يحتفظ مستثمرو التجزئة بهذه المنتجات.

وقال ممثل خدمة العملاء لرويترز، إن طرق وتفاصيل الدفع المحددة تخضع للظروف المحلية.

و يمكن لمستثمري منتجات إدارة الثروات الاختيار من بين الشقق أو المكاتب، أو مساحات البيع بالتجزئة، أو مواقف السيارات المخفضة لسدادها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهر ملف في البورصة أن إيفرجراند سددت 219.5 مليون يوان من الديون المتأخرة المستحقة للمورد سكشو باينت في شكل شقق في ثلاثة مشاريع عقارية غير مكتملة.

وفي 10 سبتمبر ، تعهدت إيفرجراند بسداد جميع منتجات إدارة الثروات التي نضجت في أسرع وقت ممكن.

ويوشك إن يعرف حمَلة سندات مجموعة إيفرجراند الصينية ما إذا كانت أزمة السيولة التي تعانيها شركة العقارات العملاقة خطيرة، حيث إن استحقاق مدفوعات الفائدة على اثنين من أوراق إيفرجراند، الخميس، اختبار رئيسي لما إذا كان المطور سيواصل الوفاء بالالتزامات تجاه حاملي السندات حتى مع تأخره عن المدفوعات للبنوك والموردين وحاملي المنتجات الاستثمارية الداخلية.

ويقوم المستثمرون بتسعير الاحتمالية العالية للتخلف عن السداد، حيث يتم تداول إحدى الأوراق النقدية بأقل من 30% من القيمة الاسمية.

والقلق بشأن قدرة إيفرجراند على الوفاء بخصوم بقيمة 300 مليار دولار ينتقل إلى الأسواق المالية في الصين. وتراجعت أسهم شركات عقارية أخرى، في حين ارتفع العائد على مؤشر السندات غير المرغوب فيها المقوّمة بالدولار إلى نحو 14%، وهو أعلى معدل فيما يقرب من عقد من الزمان.

وضخ بنك الشعب الصيني 14 مليار دولار من السيولة النقدية قصيرة الأجل في النظام المالي، الجمعة، في إشارة إلى أن صانعي السياسة يريدون تهدئة الأعصاب.

وتشمل مدفوعات «إيفرجراند» المستحقة، الخميس، 83.5 مليون دولار من الفوائد على السندات الدولارية البالغة 8.25% لمدة خمس سنوات، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.

وأشارت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إلى ازدياد فرصة فشل السداد هذا الشهر عندما خفضت درجة ائتمان الشركة بشكل أعمق في منطقة غير المرغوب فيها، مشيرة إلى خطر التخلف عن السداد المحتمل.