أثار تلويح مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بورقة في يديه خلال جلسة التصويت علي مشروع القرار القطري اليوم "الأربعاء"، كثيرا من ردود الفعل بين أوساط الدبلوماسيين بالأممالمتحدة. وأظهر المندوب السوري لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم ورقة، قال إنها عبارة عن تسجيل لمراسلات تمت عبر البريد الألكتروني بين ممثل المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، وجماعة "شهداء اليرموك" التي قامت باختطاف جنود من قوة بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة "أوندوف". وأكد المندوب السوري أن قوات المعارضة المسلحة هي التي قامت باختطاف عناصر بعثة الأممالمتحدة "أوندوف" في الجولان، بل إنه تلا على سفراء الدول الأعضاء بالجمعية العامة رقم الهاتف الذي كانت تتم من خلاله عمليات الاتصال-حسب قوله- بين ممثل المعارضة في قطر والجماعات المسلحة في بلاده. وقال المندوب السوري إن ممثل ائتلاف ما يسمى بالمعارضة كان على اتصال بمجموعة الخاطفين الذين سبق أيضا وقاموا منذ أسابيع قليلة باختطاف 21 عنصرا من نفس الكتيبة الفلبينية التابعة لبعثة أوندوف". وبعد انتهاء جلسة التصويت على مشروع القرار، وصف مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مارك ليال جرانت- والتي صوتت بلاده لصالح القرار- الورقة التي لوح بها المندوب السوري، بأنها تثير الأرتباك، في حين قال مندوب جنوب إفريقيا السفير باس سانكو والتي امتنعت بلاده عن التصويت- إنه في حالة صحة هذه الورقة، فإن الدور القطري في سوريا سيثير بدوره العديد من علامات الأستفهام. وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مسعود خان-والذي صوتت بلاده لصالح القرار- إن المسألة الأولى بتحقيقها حاليا هي جلوس الأطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات لبدء مرحلة جديدة نحو إنهاء الصراع الدامي في سوريا.