قالت وزيرة الدفاع النرويجية آناه جريته ستروم إريكسن إن أفغانستان لم تكن أرضا للاحلام قبل التدخل الدولي فيها بنهاية عام 2001. ودافعت جريته خلال مشاركتها في ندوة لمحطة إنركو الإعلامية الرسمية حول موضوع "الخروج من أفغانستان "في البيت النرويجي للآداب بأوسلو اليوم الاثنين عن تدخل ومشاركة قوات من بلادها في أفغانستان أثناء هجوم قوات التحالف الدولي بنهاية عام 2001 ، وفي قوات الأمن الدولية التي قادتها منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 2014. وكانت انتقادات قد تم توجيهها بشأن الوضع الحالي في أفغانستان بعد 12 عاماً من التدخل العسكري الدولي بها. وأكدت ضرورة عدم تجاهل أسباب التدخل العسكري في أفغانستان الذي نجح في تحقيق هدفه الرئيسى بمنع تحول أفغانستان لأرض خصبة للارهاب الدولي .. معربة عن اقتناعها بضرورة عدم المقارنة بين وضع أفغانستان قبل التدخل الدولي وبعده وما إذا كانت أرضا للأحلام قبل التدخل أوبعده . وأوضحت أن الشعب الأفغاني لا يزال في حاجة للمساندة في جهوده لبناء المؤسسات وتطوير التعليم والرعاية الصحية وتعزيز حقوق الإنسان .. مؤكدة مواصلة النرويج دعمها لأفغانستان بعد انسحاب قوات الأمن الدولية المعروفة باسم "ايساف" من أفغانسان في عام 2014. وأشارت إلى أن الحكومة قررت مؤخراً زيادة مساهماتها المالية لأفغانستان من أجل انجاح جهود إعادة البناء وتدريب قوات الجيش والأمن الأفغانية . يذكر أن النرويج ما زالت تحتفظ بقوات محدودة في كابول ومزار الشريف يقدر عددها بحوالي 260 شخصا من إجمالي 8 آلاف شخص قاموا بالخدمة في أفغانساتان منذ عام 2004 .