تمكنت بعض الدول من زيادة كمية لمؤشرات محددة مثل نفقات التعليم وبراءات الاختراع والمنشورات العلمية دون إحداث تأثير كبير على الابتكار الفعلي، لذلك يعد قياس جودة الابتكار أمرًا بالغ الأهمية لإجراء تقييم واقعي دقيق، بحيث يتم تجاوز مؤشرات الابتكار الكمية إلى النوعية، من خلال ثلاثة مؤشرات تقيس جودة الابتكار في مؤشر الابتكار العالمي، وهي جودة الجامعات المحلية، ودولية براءات الاختراع، وجودة المنشورات العلمية، وبينما تظل جودة الابتكار سمة مميزة للدول مرتفعة الدخل مثل الولاياتالمتحدةوسويسرا واليابان، نجد أن الصين هي الدولة الوحيدة ذات الدخل المتوسط التي تظهر جودة ابتكارية مماثلة، وتأتي الهند في المرتبة الثانية بين الاقتصادات ذات الدخل المتوسط، كما سنعرض تفصيليا في هذا الجزء، حيث عرضنا في الأجزاء السابقة تعريفًا بمؤشر الابتكار العالمي، وكيف يعمل على قياس وتقييم أداء الدول، ومقومات الدول الرائدة للابتكار في العالم، وواقع ومستهدف رؤية مصر 2030. الجزء الحادي عشر: دور الجامعات والاختراعات والابحاث العلمية في ريادة الدول لمؤشرات جودة الابتكار حصر مخرجات الابتكار الفعلية يمثل تحديا كبيرا، فنجد أنه لا توجد إحصائيات عن مقدار النشاط الابتكاري من عدد المنتجات أو العمليات أو الابتكارات الأخرى الجديدة من الجهات الابتكارية المختلفة لكل بلد، لذلك نلجأ إلى مخرجات الابتكار الوسيطة مثل براءات الاختراع أو إنتاج التكنولوجيا الفائقة أو العناصر التجارية لاستبدال ظاهرة الابتكار الأكثر تعقيدًا. أيضا نجد أن مدخلات ومخرجات الابتكار ليست كلها لها نفس التأثير على الابتكار الفعلي. فعلى سبيل المثال، عدد الجامعات وقيمة الإنفاق على التعليم العالي ليس دائمًا دليلًا جيدًا على جودة وتأثير التعليم العالي ببلد ما. وبالمثل، فإن عدد طلبات البراءات المودعة ليس دائمًا دليلًا جيدًا على مدى الجودة والقيمة التجارية للاختراعات التي تقوم عليها هذه البراءات. فمن المنطقي تجاوز الكمية في المجالات القليلة التي يكون فيها ذلك ممكنًا، ومن أجل هذا الغرض يقدم مؤشر الابتكار العالمي ثلاثة مؤشرات تمثل جودة الابتكار للتغلب على مقاييس الابتكار التقليدية التي تركز على الكمية، ومجموع درجات هذه المؤشرات الثلاثة تستخدم لإظهار أفضل الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط من حيث جودة الابتكار، وهذه المؤشرات كالتالي: 1. متوسط درجات أفضل 3 جامعات محلية في تصنيف الجامعات العالمي كيو إس: يهدف هذا المؤشر إلى تقييم مدى توافر مؤسسات التعليم العالي ذات الجودة، وليس المستوى المتوسط لجميع الجامعات بالدولة. وكيو إس هي أكبر شبكة دولية للتعليم العالي في العالم وتصنف ما يقرب من 1000 جامعة بما يشمل 82 دولة حول العالم، وتتضمن ستة مؤشرات تم جمعها معًا لتشكيل تصنيف دولي للجامعات كالتالي: - السمعة الأكاديمية (40٪): من حيث جودة التدريس والبحوث، - السمعة بسوق العمل (10٪): من حيث إعداد الطلاب لسوق العمل كخريجين هم الأكثر كفاءة وابتكارًا وفاعلية، - نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20%): حيث يقيم مدى قدرة المؤسسات على تزويد الطلاب بوصول هادف إلى طاقم هيئة التدريس، انطلاقا من أن العدد الكبير لأعضاء هيئة التدريس لكل طالب سيقلل من عبء التدريس على كل فرد أكاديمي وبالتالي يحسن من جودة التدريس، - الاستشهادات من هيئة التدريس (20%): لقياس جودة المخرجات البحثية من خلال عدد الاستشهادات التي تلقتها جميع الأبحاث التي ينتجها أعضاء هيئة التدريس في تلك المؤسسة، - نسبة أعضاء هيئة التدريس والطلاب الدوليين (5% لكل منهما): لقياس دولية الجامعة بالقدرة على جذب أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جميع أنحاء العالم، مما يشير بدوره إلى امتلاك المؤسسة لعلامة تجارية دولية قوية. وتكمن أهمية التصنيف من أهمية الجامعات التي تلعب دورًا رئيسيًا في أنظمة الابتكار الحديثة، كمعلمين للقوى العاملة المستقبلية، وكمكان لإجراء الابحاث، وكقوة موجهة مهمة لنقل التكنولوجيا بين الجامعة والصناعة. ويركز التصنيف على جودة مخرجات العلوم والبحوث للمؤسسات التعليمية، وسمعتها لدى الخريجين وسوق العمل، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل الإحصائي لتقييم دور الجامعات في الابتكار بشكل صحيح، ولا سيما دورها في تعزيز المعرفة ونقل التكنولوجيا إلى القطاع الخاص كقوة موجهة رئيسية لتعزيز النمو والتوظيف. فنجد أن بلدانًا مثل الولاياتالمتحدة وإسرائيل لديها بيانات قوية حول نقل المعرفة، بينما نجد أن مؤشرات الابتكار المتاحة حاليًا لا تسمح بسهولة بتحديد البلدان والمؤسسات التي تحقق أداءً جيدًا في الابتكار. وتظهر البيانات الصادرة عن التصنيف أن ما يقرب من 80٪ من أفضل الجامعات تقع في أوروبا وجنوب شرق وشرق آسيا وأوقيانوسيا وأمريكا الشمالية، وحوالي 9٪ تقع في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و5٪ في شمال إفريقيا وغرب ووسط وجنوب آسيا، ويقع أقل بقليل من 1٪ في جنوب الصحراء الإفريقية. 2. عائلات براءات الاختراع المودعة في مكتبين على الأقل: يقيس هذا المؤشر عدد براءات الاختراع التي أودعها المقيمون في بلد معين فيما لا يقل عن مكتبي براءات في جميع أنحاء العالم لنفس الاختراع، وذلك افتراضا أن تكون البراءات المودعة في العديد من البلدان لحماية نفس الاختراع أكثر ابتكارًا وقيمة تجارية محتملة من البراءات المودعة في بلد واحد فقط. ولكن يظل قياس جودة براءة الاختراع أمرًا صعبًا بطبيعته، كما أن البيانات الخاصة ببراءات الاختراع المودعة في مكتبين على الأقل ليست دليلًا مثاليًا على الجودة لأنها: أولا: لا تأخذ في الحسبان حجم البلدان المعنية. على سبيل المثال، براءة الاختراع المودعة في بلدين صغيرين ليست بالضرورة أفضل جودة من براءة الاختراع المودعة في الولاياتالمتحدة واليابان. ثانيًا: يعتبر إيداع براءة الاختراع في المكتب الأوروبي للبراءات كإيداع طلب واحد، في حين أنه يغطي عددًا كبيرًا من البلدان. 3. عدد الاستشهادات الخارجية التي تتلقاها الأبحاث المحلية المنشورة، طبقا ومؤشر سيماجو العالمي (مؤشر إتش): ويهدف إلى تقييم جودة المنشورات العلمية. ويظهر مؤشر إتش عدد الأبحاث العلمية المنشورة من بلد معين كمؤشر كمي جيد للإنتاج العلمي، بينما لاظهار جودة وتأثير المخرجات العلمية يظهر عدد الابحاث التي تم الاستشهاد بها، وعدد الاستشهادات المحلية والخارجية التي تلقتها هذه الابحاث. المؤشرات الثلاثة التي تتألف منها جودة الابتكار لها أهمية نسبية مختلفة عبر الدول وفئات الدخل. فنجد أن الدول ذات الدخل المرتفع، تتمتع مؤشراتها الثلاثة بأهمية متساوية تقريبًا في النتيجة الإجمالية لجودة الابتكار، حيث تعتمد الدول ذات الدخل المرتفع على تدويل الاختراعات، وتسجل درجات أعلى في عائلات البراءات مقارنة بالاقتصادات ذات الدخل المتوسط. ولكن في بعض الدول ذات الدخل المرتفع، تعتبر عائلات براءات الاختراع بالغة الأهمية لدول مثل سويسرا واليابان وهولندا والسويد وكوريا والنمسا وفنلندا وإسرائيل، حيث تمثل أكثر من 40٪ من درجات جودة الابتكار الخاصة بها. بينما تعد جودة الجامعات مهمة نسبيًا في المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وهونج كونج وسنغافورة وإسبانيا ونيوزيلندا وأيرلندا، وتمثل ما يقرب من نصف درجات جودة الابتكار في هذه الدول. في المقابل، تؤثر جودة الجامعات والمنشورات العلمية بالتساوي على جودة الابتكار بين الدول ذات الدخل المتوسط، حيث يشكل كل منها نسبة 48٪ من متوسط الدرجة. ومن ناحية أخرى، تمثل عائلات البراءات 4٪ فقط من متوسط درجات جودة الابتكار. يستثنى من ذلك الصين التي تستثمر بكثافة في تدويل اختراعاتها، حيث تمثل عائلات براءات الاختراع 10٪ من نقاط جودة الابتكار لديها، وتليها ماليزيا في المرتبة الثانية بنسبة 8٪، ثم جنوب أفريقيا في المرتبة الثالثة بنسبة 5٪، بينما تنخفض النسبة في الهند والاتحاد الروسي إلى 3%، وفي المكسيك والأرجنتين إلى 1%. هذا وتحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى في جودة الابتكار ضمن مجموعة الدول ذات الدخل المرتفع بفضل ريادتها العالمية المستدامة في جميع مقاييس جودة الابتكار، تليها سويسرا، واليابان، وألمانيا، وهولندا، وانجلترا. بينما تحتل الصين المرتبة الاولى على مستوى الدول متوسطة الدخل (المرتبة 16 عالميًا) والتي تظهر درجاتها في جودة الابتكار توازناً مشابهاً لتوازن الدول ذات الدخل المرتفع، وتليها الهند (المرتبة 27)، والاتحاد الروسي (المرتبة 28)، والبرازيل (المرتبة 29)، وماليزيا (المرتبة 30)، مدفوعة بتحسين جودة مؤسسات التعليم العالي. فنجد أن الفجوة في جودة الابتكار بين الدول الأعلى أداءً ذات الدخل المرتفع وذات الدخل المتوسط آخذة في الانكماش، ولكن لا تزال غالبية الدول ذات الدخل المتوسط تحتاج لإعطاء المزيد من الأولوية لجودة المنشورات العلمية ودولية براءات الاختراع من أجل تحسين مقاييس جودة الابتكار لديها. وتظل كل من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة في صدارة تصنيف الجامعات بلا منازع ومقرًّا لمعظم الجامعات التي تحتل المراتب العشر الأولى كأفضل مؤسسات التعليم العالي في العالم، فنجد أن الولاياتالمتحدة بها 5 جامعات من أفضل 10 جامعات عالميًا، و33 من أفضل 100 جامعة، و156 من أفضل 1000 جامعة يشملهم التصنيف، بينما المملكة المتحدة بها 4 جامعات من أفضل 10 جامعات عالميًا، و18 من أفضل 100 جامعة، و76 من أفضل 1000 جامعة، هذا وتقود قارة أوروبا التصنيف على مستوى المناطق. وإذا نظرنا تفصيلا لمؤشرات جودة الابتكار الصادرة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2020 والقائم على البيانات الاحصائية لعام 2019، نجد أنها كالتالي: * على مستوى الدول مرتفعة الدخل: - الولاياتالمتحدة: تحتل المرتبة الأولى في جودة الابتكار، نظرا لاحتلالها المرتبة الاولى في جودة الجامعات بصدارة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ستانفورد، وجامعة هارفارد للمراتب الثلاثة الاولى في تصنيف الجامعات العالمي كيو إس، والمرتبة الاولى في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 1,718,923 استشهادًا من إجمالي عدد 748,908 بحثا تم نشره، والمرتبة الأولى في عدد عائلات براءات الاختراع بإجمالى 167,080 عائلة (2015-2016) بنسبة إيداع خارج البلاد 33%. - سويسرا: تحتل المرتبة الثانية في جودة الابتكار، نظرا لاحتلالها المرتبة الرابعة في جودة الجامعات من خلال المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيورخ (المرتبة 7)، ومدرسة التكنولوجيا الفيدرالية بلوزان (المرتبة 22)، وجامعة زيورخ (المرتبة 78)، والمرتبة التاسعة في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 269,121 استشهادًا من إجمالي عدد 56,286 بحثا تم نشره، والمرتبة التاسعة في عدد عائلات براءات الاختراع بإجمالى 12,154 عائلة (2015-2016) بنسبة إيداع خارج البلاد 47.1%. - المملكة المتحدة: تحتل المرتبة السادسة في جودة الابتكار، نظرا لاحتلالها المرتبة الثانية في جودة الجامعات من خلال جامعة أكسفورد (المرتبة الخامسة)، وجامعة كامبريدج (المرتبة السادسة)، وجامعة لندن الملكية (المرتبة الثامنة)، والمرتبة الأولى في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 799,935 استشهادًا من إجمالي عدد 234,637 بحثا تم نشره، والمرتبة السابعة في عدد عائلات براءات الاختراع بإجمالى 15,558 عائلة (2015-2016) بنسبة إيداع خارج البلاد 34.7%. * على مستوى الدول متوسطة الدخل: - الصين: تحتل المرتبة الأولى في جودة الابتكار للعام الثامن على التوالي، نظرا لاحتلالها المرتبة الثالثة في جودة الجامعات من خلال جامعة تسينجهوا (المرتبة 17)، وجامعة بكين (المرتبة 30)، وجامعة فودان (المرتبة 44)، والمرتبة 13 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 969,949 استشهادًا من إجمالي عدد 716,540 بحثا تم نشره، والمرتبة الخامسة في عدد عائلات براءات الاختراع بإجمالى 46,619 عائلة (2015-2016) بنسبة إيداع خارج البلاد 2.5%. - الهند: تحتل المرتبة الثانية في جودة الابتكار للعام الخامس على التوالي، نظرا لاحتلالها المرتبة 22 في جودة الجامعات من خلال المعهد الهندي للتكنولوجيا ببومباي (المرتبة 162)، والمعهد الهندي للعلوم ببنغالورو (المرتبة 170)، والمعهد الهندي للتكنولوجيا بدلهي (المرتبة 172)، والمرتبة 21 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 303,834 استشهادًا من إجمالي عدد 206,648 بحثا تم نشره. - الاتحاد الروسي: يحتل المرتبة الثالثة في جودة الابتكار للعام الرابع على التوالي، نظرا لاحتلاله المرتبة 21 في جودة الجامعات، من خلال جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية (المرتبة 90)، وجامعة ولاية سانت بطرسبرغ (المرتبة 235)، وجامعة ولاية نوفوسيبيرسك (المرتبة 244)، والمرتبة 22 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 125,268 استشهادًا من إجمالي عدد 123,705 بحثا تم نشره، والمرتبة 15 في عدد عائلات براءات الاختراع بإجمالى 4,417 عائلة (2015-2016) بنسبة إيداع خارج البلاد 7.6%. - جنوب أفريقيا: تحتل المرتبة الثامنة في جودة الابتكار (المرتبة الأولى على أفريقيا و38 عالميًا)، نظرا لاحتلالها المرتبة 35 في جودة الجامعات من خلال جامعة كيب تاون (المرتبة 200)، وجامعة ويتواترسراند (المرتبة 381)، وجامعة ستيلينبوش (المرتبة 405)، والمرتبة 32 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 82,811 استشهادًا من إجمالي عدد 29,733 بحثا تم نشره. * على مستوى الدول العربية: - السعودية: تحتل المرتبة الأولى عربيا في جودة الابتكار، نظرا لاحتلالها المرتبة 31 في مؤشر جودة الجامعات من خلال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (المرتبة 189)، وجامعة الملك عبد العزيز (المرتبة 231)، وجامعة الملك سعود (المرتبة 256)، والمرتبة 39 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 110,701 استشهادًا من إجمالي عدد 28,741 بحثا تم نشره. - مصر: تحتل المرتبة 48 في مؤشر جودة الجامعات من خلال الجامعة الأمريكيةبالقاهرة (المرتبة 420)، وجامعة القاهرة (المرتبة 521-530)، وجامعة عين شمس (المرتبة 701-750)، والمرتبة 47 في جودة المنشورات العلمية حيث بلغ عدد الاستشهادات الخارجية 69,284 استشهادًا من إجمالي عدد 26,223 بحثا تم نشره. وختاما وجب الذكر أنه غالبًا ما تمثل الجودة العالية للابتكار انعكاسا لنظام بيئي للابتكار يتميز بأنه صحي وحيوي ومنتج، وذاتي الاستدامة، منطلق بدون الحاجة المتكررة لسياسة أو حكومة لدفع الابتكار. ويجب أن يكون مثار اهتمام الحكومات في سياسات الابتكار المستقبلية لديها، بإيجاد أفضل السبل لإنشاء مثل هذا النظام البيئي للابتكار، حيث تلعب الحكومات دورًا مهمًا في توليد وتحفيز الابتكار، من خلال توفير مساحة كافية لريادة الأعمال والابتكار، وتقديم الحوافز والتشجيع المناسب للأفراد والطلاب والشركات الصغيرة وغيرها، في مناخ حر ملائم لإطلاق الأفكار والابتكار. فنجد في العقود القليلة الماضية، أن الدول الآسيوية استفادت من الدور التنسيقي القوي والاستراتيجي للحكومات في مجال الابتكار، وأيضا كان دور الحكومات في تحفيز الابتكار في البلدان ذات الدخل المرتفع في أمريكا الشمالية وأوروبا قوياً عبر التاريخ. للحديث بقية،