النشاط الرئاسى يتواصل على مدار الساعة.. جهود كبيرة وعمل مستمر.. فمن «جيبوتي» فى شرق إفريقيا.. إلى المشروعات القومية «بشرق القاهرة».. يكشف لنا سر النجاح المصري.. وعبقرية الرؤية.. وإرادة التحدي.. فالزيارات والجولات الميدانية والتفقدية للرئيس السيسى للاطمئنان على سير العمل.. والوقوف على كافة التفاصيل.. والتشديد على الانتهاء فى الفترات المحددة هو عمل غير مسبوق.. لم يقدم عليه أى رئيس من قبل الرئيس السيسي ولم نعتد نحن المصريين أن نرى رئيس الجمهورية فى مواقع العمل والبناء على مدار الأسبوع.. ولم نر رئيس جمهورية يتخلى عن بدلته وزيه الرسمى لينزل للاطمئنان على سير العمل فى المشروعات الكبرى والعملاقة باختصار لم نر مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى دائم الحركة والنشاط والمتابعة والاطمئنان على كل صغيرة وكبيرة وأدق التفاصيل ليس فقط على سير العمل فى المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية أو المشروعات الزراعية العملاقة. الرئيس عبدالفتاح السيسى مشغول على مدار الساعة بقضايا الوطن وأحوال الشعب.. دائم المتابعة الميدانية على أدق التفاصيل فى رؤيته العبقرية لبناء الوطن.. بناء الدولة الحديثة.. ومن يحسب زيارات وجولات الرئيس التفقدية الميدانية على مدار ال 7 سنوات يصاب بالذهول من فرط حركة الرئيس وقدرته على المتابعة أولاً بأول والوقوف على سير العمل والحرص والتشديد على الانتهاء من المشروعات التى ستنقل مصر إلى مرحلة أخرى وستخفف المعاناة وتوفر الراحة للمواطنين فى توقيتاتها المحددة وبأعلى المواصفات والمعايير. الرئيس السيسى عاد مساء الخميس من زيارة إلى دولة جيبوتى فى شرق إفريقيا وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى لجيبوتى التى تشكل أهمية استراتيجية لمصر فى أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقى وتجسد التحرك الاستراتيجى العبقرى لمصر لحماية أمنها القومى ومصالحها ومواردها وثرواتها وحقوقها.. وإذ بالرئيس ظهر الجمعة ولم يمض على عودته من جيبوتى ساعات قليلة ليتواجد فى منطقة شرق القاهرة ليتابع ويطمئن على أرض الواقع على سير العمل بالمشروعات العملاقة فى هذه المنطقة من طرق ومحاور وكبارى ويشدد على أهمية الالتزام بالانتهاء منها فى التوقيتات المحددة وبأعلى المعايير والجودة.. ومن يتجول فى مصر الآن يكتشف بالفعل أننا أمام دولة جديدة حديثة تضاهى الدول الأوروبية والمتقدمة. فى باريس.. منذ أيام كنت أقوم بتغطية زيارة الرئيس السيسى لفرنسا.. وكنت مع الزملاء فى طريقنا إلى مطار شارل ديجول لك أن تتخيل بطء حركة المرور والسيولة خشينا ألا نصل إلى المطار فى التوقيت المناسب وكانت الساعة تشير إلى الثانية ظهراً.. وفى مرة أخرى كنا فى طريقنا إلى أحد الأصدقاء المصريين ولاحظت عدم سيولة فى المرور وزحاماً وكانت الساعة تشير إلى ما بعد الثالثة عصراً.. فى نفس الوقت وفى حركتى فى شوارع القاهرة لم أعد أرى مظاهر الزحام أو التكدس والبطء المرورى وهناك حالة من السيولة.. والسبب فى ذلك هو الطرق والمحاور والكبارى والانفاق الجديدة التى تم تنفيذها على أعلى مستوى وباتساعات تلبى احتياجات أكثر من مائة عام وفى ظل التوسع فى إقامة المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية فإن ما أنجزته «مصر السيسي» يستحق الفخر والتقدير والتحية لصاحب الرؤية العبقرية فى بناء مصر الحديثة. الحقيقة.. نتوقف كثيراً أمام ما يقوم به الرئيس السيسى من جهود على مدار الساعة.. لذلك فإن ما أنجزته مصر فى 7 سنوات.. كان ليستغرق تنفيذه 03 عاماً.. فحصيلة السبع سنوات شيء مبهر انعكس على طبيعة الحياة فى مصر التى تغيرت إلى الأفضل وهو ما يستشعره المواطن ويشعر به.. وكل من يأتى إلى مصر زائراً يشهد بذلك ويحسدنا الكثيرون على نجاحاتنا وإنجازاتنا ويشهد العالم بالنجاحات المصرية وتجربتنا التى أصبحت مصدراً للإلهام لكثير من الدول ومحل إشادة وإعجاب وتقدير الدول الكبرى والمؤسسات والمنظمات الدولية. كنا نعتاد فى رؤساء مصر السابقين الاكتفاء بوضع حجر الأساس أو الافتتاح ولكن الآن ليس هناك وضع حجر أساس للمشروع ولكن افتتاح المشروعات فى زمن قياسى وبأعلى جودة وطبقاً لأعلى المواصفات. الرؤساء السابقون.. كانوا يكتفون بالاطلاع على المشروعات فى مكاتبهم.. وكانت مشروعات قليلة أما الرئيس السيسى فيعمل فى كل الاتجاهات يجتمع برئيس الحكومة والوزراء والمسئولين على مدار اليوم لبحث المشروعات والقرارات ويقف على آخر المستجدات.. ويوجه بالعديد من القرارات والتعليمات.. أيضاً الرئيس لا يكتفى بذلك بل ينزل ليرى بنفسه ويطمئن على سير هذه المشروعات على أرض الواقع.. وكذلك يحرص خلال الافتتاحات لهذه المشروعات القومية العملاقة على تفقد كافة تفاصيل المشروعات والاطمئنان على جودتها وتشكيل لجان من مؤسسات وأجهزة الدولة لإقرار هذه المشروعات وصلاحيتها ومطابقتها لأعلى المواصفات ومعايير الجودة. الرئيس السيسى حالة مختلفة عن كل رؤساء مصر السابقين.. فهو طاقة هائلة لا حدود لعطائها.. ورؤيتها وطموحها لوطنها وما قدمه من إنجازات عظيمة وغير مسبوقة فى بناء مصر الحديثة و»الجمهورية الجديدة» لم يسبقه إليه أحد.. لكننى هنا أتناول أسلوب الرئيس السيسى فى الإدارة فهو مختلف واستثنائى وشامل وسابق وبعيد النظر.. ويستشرف المستقبل.. أيضاً يتبنى الرئيس فى عمله ورؤيته استراتيجية المتابعة الميدانية التى أتت ثمارها وحققت إنجازات غير مسبوقة.. ووصلت فى مفهومها إلى جميع المسئولين فى الدولة إلى الدرجة التى تحدث الرئيس عنها بقوله «أنا بحرق الحكومة معايا» إذا كان الرئيس يتحدث عن الحكومة ويقدر نشاطها الاستثنائى وعملها على مدار الساعة.. فما بالنا بالرئيس نفسه الذى لا يتوقف عن العمل والمتابعة اليومية سواء فى مكتبه أو فى المواقع الميدانية للمشروعات وعلى أرض الواقع أو على مستوى الاتصالات والتنسيق الدولى أو اللقاءات الثنائية مع الرؤساء والزعماء وكبار المسئولين الدوليين أو الزيارات الخارجية أو التواجد فى المحافل الدولية الكبري.. لذلك أجندة العمل الرئاسية تتضمن نشاطات لا تنتهي.. وعملاً متواصلاً.. لذلك هذه الجهود غير المحدودة فرقت كثيراً مع مصر.. واختصرت الزمن.. وأنجزت الكثير وهو ما عجل بدفع مصر نحو المقدمة على الصعيدين الداخلى والخارجى وهو ما نرى حصاده خلال هذه الفترة فى نمو وانتعاش اقتصادى وشهادات دولية فى حق الاقتصاد المصري.. وما يلقاه المواطن أيضاً من حياة جديدة تتوفر فيها الحياة الكريمة وأيضاً على الصعيد الخارجى من خلال نتائج وحصاد الدبلوماسية الرئاسية التى مكنت مصر من الدور الفاعل والمكانة المرموقة والثقل الإقليمى والدولى فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط وإفريقيا. من شرق إفريقيا إلى شرق القاهرة عنوان يكشف بوضوح وجلاء أسرار النجاح المصرى الكبير.. وما وصلت إليه مصر من قوة وقدرة فى الداخل والخارج.. الحقيقة أن الرئيس السيسى تحدى كل الصعاب والتحديات والعقبات والأزمات وانتصر بتأييد والتفاف وثقة شعبه وبجهده. تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يستحق أن نقدم له التحية والشكر على ما يقدمه لشعبه ووطنه.. وعلينا جميعاً أن نوثق ما يحققه الرئيس لمصر ونسطر ما يقوم به على الأرض.. فلم يقدم عليه أى رئيس جمهورية من قبله فهذا الانشغال الكامل بالوطن.. وهذا الجهد الخارق والجهود المتواصلة تستوجب أن نكتب تاريخاً هائلاً بالعطاء والتجرد والشرف والإخلاص غير المحدود للوطن.. ورؤيته غير المسبوقة على كافة التحديات والتهديدات والمخاطر.. فحقق لمصر ما لم يخطر على بال.. وفاق كل التوقعات واختصر سنوات طويلة.. وأنهى أزمات ومشاكل على مدار العقود الماضية. استراتيجية المتابعة الميدانية.. هى كلمة السر فيما نراه على أرض مصر من طفرة تاريخية وغير مسبوقة صنعت الفارق لمصر.. وأنقذتها من الانهيار وخلصتها من أزمات مزمنة وعجلت باحساس المواطن بالتغيير إلى الأفضل صنعت قيادتها للمنطقة والشرق الأوسط. حضرت بالأمس المؤتمر الكبير للشركة «المتحدة» للخدمات الإعلامية وإنجازاتها خلال خمس سنوات.. الحقيقة أننا أمام كيان إعلامى عملاق.. نجح فى زمن قياسى فى علاج الخلل فى موازين القوى الإعلامية.. ووضع اسمه بجدارة فى المعادلة الإعلامية العربية.. وحول اخفاقات الإعلام وخسائره إلى نجاحات كبيرة.. وأرباح تستحق التحية. لن أتحدث عن الجانب الاقتصادى والأرباح التى حققتها المتحدة.. ولكن سأتحدث فى هذه السطور عن الإنجازات والدور والثقل الإعلامى الكبير الذى جاء فى توقيت بالغ الدقة كانت ومازالت مصر فى أشد الحاجة إليه.. فهذه القنوات المؤثرة التى تعمل لتحقيق أهداف وطنية نبيلة خاصة فى بناء الوعى الحقيقى لدى المواطنين سواء فى التعريف بالحقائق ودحر الشائعات والأكاذيب وأيضاً التواصل مع المواطن على مدار الساعة حتى يطلع على جهود الدولة المصرية فى مجال البناء والتنمية والمشروعات القومية والتصدى بمهنية وحرفية وشجاعة للإعلام المعادى الذى أراد إسقاط الدولة المصرية عبر الأكاذيب والشائعات والتحريض لتحريك الشعب واستدعاء الفوضى من جديد. أعتقد أننى كنت أحد الذين أشادوا بقناة «اكسترا نيوز» وطالبت بإضافة بعض التطويرات وقد حدث لتصبح من أهم القنوات الإخبارية فى المنطقة ولديها من الإمكانيات والشباب الوطنى الواعد. إعلان «المتحدة» بالأمس عن خطتها إنشاء قناة إخبارية عالمية إقليمية.. هو طموح كبير كنا نتطلع إليه منذ عقود طويلة وفى اعتقادى أن الشركة التى حققت كل هذه الإنجازات تستطيع برؤية وعلم ومهنية وطموح ومحتوى أن تقدم لنا قناة إخبارية عالمية على أعلى مستوى لإحداث التواصل الإعلامى مع دول المنطقة وتوصيل الخطاب المصرى إلى الجميع. نجاح «المتحدة» فى استعادة الروح إلى القوى «الناعمة المصرية».. ووصولها إلى حالة التوهج هو إنجاز كبير للدولة المصرية كانت فى أشد الاحتياج إليه.. ولعل حجم المسلسلات المصرية الناجحة والمؤثرة التى قدمتها الشركة خلال العامين الأخيرين يستحق الاحترام والتحية وتصدى لغزو مسلسلات دول أخري.. فالاختيار «1» و»2» حظيا بأعلى نسبة مشاهدات.. وساهما بقدر غير محدود فى الكشف عن الحقائق وحجم التضحيات التى يقدمها أبطال الجيش والشرطة وأيضاً مسلسل «هجمة مرتدة» ليكشف عن حجم التضحيات والمخاطر التى يقدمها ويتعرض لها رجال المخابرات العامة المصرية وأطالب الشركة بالاستمرار فى إنتاج المسلسلات الوطنية وليس التوسع وأن تكون الجرعة بقدر وإنتاج أفلام وطنية إلى جانب المسلسلات. كنت أود أن اقترح خلال المؤتمر إنتاج مسلسل دينى ضخم بميزانية وإنتاج كبير نستطيع من خلاله أن ندحض كل مغالطات وإجرام الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال إبراز سماحة واعتدال ووسطية الإسلام.. وكيف كان يتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم بالاحترام مع الأديان الأخرى ومع الجميع.. ومظاهر التسامح والتعايش واحترام النفس البشرية وأعتقد أن الشركة العملاقة لديها من الإمكانيات والخبرات والنجوم ما تستطيع به أن تقدم عملاً دينياً ضخماً ومترجماً إلى العديد من اللغات ليساهم فى تصحيح صورة الإسلام وتجديد الخطاب الدينى ويبرز المواقف التاريخية لنبى الإسلام فى ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية ويساهم فى نشر التسامح والتعايش والاعتدال ويدحر التطرف والإرهاب. فى النهاية ما قدمته شركة المتحدة للخدمات الإعلامية يستوجب التحية والتقدير على هذا الجهد والإبداع الذى ساهم فى بناء الوعى الحقيقي.