خالف الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء توقعات أغلب الأثريين الذين كانوا ينتظرون الإعلان عن اسم وزيرهم ضمن التغيير الوزاري بعدما بات شبه مؤكداً تغيير وزير الآثار الحالي الدكتور محمد إبراهيم حيث كانت التوقعات تحصر الاختيار بين الدكتور رأفت النبراوي أستاذ الآثار والعميد الأسبق لآثار القاهرة والدكتور ناجى نجيب ميخائيل رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية،إلا أن الاثنين أكدا في تصريحات خاصة لصدي البلد أنهما لم يتلقيا أية اتصالات من مجلس الوزراء. المفاجأة تمثلت في ترشيح اسم الدكتور أحمد عيسي عميد كلية الاثار في جامعة جنوبالوادي وزيرا للآثار الذي قال في تصريحات خاصة لصدي البلد إنه بالفعل تلقي اتصالا من رئاسة الوزراء وقابل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبوع الماضي ضمن ترشيحات الوزارات المختلفة وبات شبه مؤكد أنه الوزير القادم. وتابع عيسي في تصريحاته: سأعطي الأولوية لملفين مهمين أولهما محاربة الفساد داخل الوزارة، خاصة أن إهدار المال العام فيها كان يحدث بشكل كبير,وثاني الملفين هو تدبير موارد مالية للوزارة وسط الأزمة التي تعاني منها,كذلك التطوير والهيكلة والنظر في الكثير من المشاريع الطموحة بالوزارة وأثني عيسي علي الوزير السابق الدكتور محمد إبراهيم حيث قال أنه كانت له أعمال كثيرة جيدة بالوزارة,وإن كان الجو العام الذي كان يعمل به مشحونا خاصة أنه بالوزارة يوجد من"يشدك للوراء"كما قال عيسي. ويعد الدكتور أحمد عيسي ذو ال53عاما من المتخصيين في الاثار الإسلامية والقبطية وإن كانت الثانية هي التخصص الأكبر له كما قال لصدي البلد. وقد عمل لمدة 11عاما في مناطق ومحافظات كثيرة منها سوهاج مسقط رأسه والقاهرة وشمال سيناء ومصر الوسطي ورغم أن اختياره كان مفاجأة لكثير من الأثريين إلا أن البعض منهم قال إنه فرصة لتجديد الدماء في الوزارة.