ودّعت جموع غفيرة، اليوم، الشيخ العلَّامة الزاهد عبدالرحمن بن عبدالله العجلان؛ بعد نحو 30 عاماً قضاها في التدريس بالمسجد الحرام، والذي وافته المنية أمس، عن عمر يناهز ال 85 عاماً، وفق ما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية. ووري جثمانه الثرى بمقابر شهداء الحرم الواقعة خلف حجز السيارات بالشرائع، بعد أن أُديت الصلاة عليه اليوم، عقب صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، وسط دعوات له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم من دروس ومواعظ خلال مسيرته وملازمته المسجد الحرام طيلة الثلاثين سنة. سبع طلقات في سماء السعودية.. قلعة عيرف أشهر معالم حائل الأثرية والتاريخية السعودية تسجل 1039 إصابة جديدة بفيروس كورونا وكان "العجلان"؛ الذي لطالما سُمع دوي صوته في جنات المسجد الحرام، قد وُلد في محافظة عيون الجواء التابعة لمنطقة القصيم عام 1357ه؛ الموافق 1938م، وتلقى تعليمه في الكتاتيب ببلدته عيون الجواء، وفي عام 1368 ه، التحق بالمدرسة الفيصلية في بريدة في منطقة القصيم، وتخرج فيها عام 1371ه، وفي عام 1374ه التحق بمعهد بريدة العلمي، وفي عام 1379ه التحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وفي عام 1386ه التحق بالمعهد العالي للقضاء عند أول افتتاحه. ومن الأعمال التي أُسندت إليه؛ في عام 1372ه عند تخرجه في المدرسة الفيصلية عُيّن مدرساً في مدرسة ثرمداء الابتدائية التي أمر بافتتاحها الأمير سعود بن عبدالعزيز ولي العهد، قبل دراسته بالمعهد العلمي ببريدة، وفي عام 1381ه، اُختير مدرساً في معهد المدينة العلمي قبل تخرجه في كلية الشريعة بالرياض بسنتين، وفي هذه الأثناء كلّف بالتدريس بالمسجد النبوي شرفه الله، بعدها كُلّف بالتدريس بالمسجد الحرام. وله مشاركات في الندوات العلمية والمحاضرات في المساجد والإذاعة والنوادي في مقر عمله في مكة المكرّمة وجدةوالرياضوالقصيم والإمارات العربية المتحدة، وشارك في الإجابة عن سؤال على الهاتف في إذاعة القرآن الكريم من الرياض من عام 1421 إلى عام 1428ه، وله مشاركات في الإجابة عن الأسئلة الواردة في موقع "الإسلام اليوم" في الفتاوى الشرعية. ومن مشايخه، على سبيل المثال لا الحصر، الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرزاق عفيفي.