سلطت حلقة الأمس من مسلسل الاختيار 2 الضوء على قيام قوات الأمن ب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الإرهابيين، وكان التركيز الأكبر للقائمين على العمل على فض اعتصام رابعة المسلح، وما ترتب عليه بعد ذلك من أعمال عنف وتخريب بكافة ربوع الوطن من قبل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية. وبالعودة ل يوم فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية 14 أغسطس 2013 وبعد قيام أجهزة الشرطة بفض رابعة شهدت مصر ارتكاب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أكثر من 158 وقائع عنف وتخريب بعد أن صدرت إليهم التعليمات من قيادات الجماعة.
وحملت مشاهد العنف قتل وحرق واعتداءات دموية شملت البشر والحجر وحتى دور العبادة لم تسلم من عنفهم في محاولة منهم لزعزعة أمن واستقرار البلاد في موجة عنف لم تعيشها مصر من قبل راح ضحيتها الكثيرين.
ومن أعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة مذبحة كرداسة حركت جماعة الإخوان الإرهابية أنصارها لإشاعة الفوضى وأعمال العنف والقتل في البلاد من خلال ترويج الشائعات وكانت أول أعمال العنف مذبحة كرداسة التي أسفرت عن استشهاد نحو 14 فردا من رجال الشرطة على رأسهم مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه، حيث كانت تسير الأمور طبيعية داخل قسم الشرطة، يؤدي رجاله مهام عملهم اليومية، بينما تقف قوات الأمن بالخارج لحمايته.
وفجأة بدأت أحداث مذبحة كرداسة رويدا رويدا والتي كانت أشبه بمشهد تمثيلي دموي متجردا من المشاعر الإنسانية، إذ حاول عدد من أنصار الجماعة الإرهابية اقتحام قسم الشرطة، والمطالبة بإخلائه، الأمر الذي قُبل بالرفض من رجال الشرطة الذين تصدوا لهؤلاء في محاولة لإنهاء التجمهر، لكن الأمر تحول إلى مجزرة راح ضحيتها مأمور قسم الشرطة العميد محمد جبر ونائبه عامر عبد المقصود، وحوالي 12 ضابطا وفرد شرطة وآخرين.
أسفر الهجوم عن إتلاف مبنى قسم شرطة كرداسة، وحرق عدد من السيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة، ولم يكتفوا بذلك فقط بل مثلوا بجثث بعض ضباط الشرطة. حرق الكنائس
عقب فض اعتصام رابعة العدوية ارتكب انصار جماعة الإخوان الإرهابية مجموعة من اعمال العنف ضد دور العبادة كان من بينها 83 واقعة اعتداء على دور عبادة للأقباط ما بين: 4 حالات هدم، و39 حالة حرق، و5 حالات اقتحام ونهب، و4 حالات إطلاق أعيرة نارية، و22 حالة إلقاء حجارة أو مولوتوف على دور العبادة، و8 حالات محاولة اقتحام. الاعتداء على المساجد وفي مساء 16 أغسطس 2013، احتل 494 إخوانيًا مسجد الفتح بمنطقة رمسيس، وارتكبوا جرائم تدنيس وتخريب ل المسجد، وتعطيل إقامة الصلاة به، وارتكبوا من داخله أعمال القتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وحرزوا بداخله الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات. اقتحام أقسام الشرطة توالت أعمال عنف الإخوان لتمتد إلى المنشآت الشرطية، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن اقتحام ، ومحاولة اقتحام 32 قسم ومركز شرطة حيث تصدرت المنشآت الشرطية في الجيزة قائمة المتضررين ب11 حالة، ثم المنيا ب 10 حالات، ف الإسكندرية 4 حالات، والقاهرة 3 حالات، وبني سويف حالتين، والقليوبية والشرقية حالة واحدة في كل منها.
فض رابعة تجسيد للواقع
ومن جانبه علق عدد من الخبراء على أعمال العنف والتخريب التي شرعت فيها الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقال سامح عيد، الباحث في الحركات الجهادية، إن تجسيد مشهد فض اعتصام رابعة العدوية في مسلسل الاختيار 2 أقرب إلى الموضوعية، ووجود تصوير حقيقي ببعض المشاهد يؤكد ما حدث بكل دقة ورد فعل الطرفين دون انحياز.
ولفت "عيد" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" إلى أن أحداث العنف التي قامت بها جماعة الإخوان عند فض اعتصام رابعة والنهضة لا تعد ولكن أبرزها تمثل في حرق العديد من الكنائس المسيحية الأرثوذكسية، والمنشآت الحكومية وأقسام الشرطة، إضافة لحرق مباني المحافظات والمجالس المحلية، متابعا: ولا ننسى أحداث كرداسة المؤلمة، نهيك عن استشهاد أكثر من 140 شرطي من الأفراد والمجندين في هذه الأحداث.
وأكد الباحث في الحركات الجهادية، أن سبب انسحابه ورفضه لأفكار جماعة الإخوان، عدم الاقتناع بكلامهم المزيف.
الإخوان جماعة تعاني خللا عقليا قال اللواء الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، إن الفيديوهات الحقيقة لعملية فض اعتصام رابعة العدوية كشفت التزام الشرطة بعدم العنف، وأن أول شهيد سقط بعملية الفض كان من رجال الشرطة والذي تلقى رصاصة في الصدر نتيجة ل عنف جماعة الإخوان المريضة عقلياً. ولفت "يوسف" في تصريحات ل "صدى البلد" إلى أن هدف أجهزة الشرطة من فض الاعتصام كان السلم والأمن، متابعا: عند تولي جماعة الإخوان حكم مصر كانت الشرطة تعلم بأن قياداتها لديها نوايا غير سوية لبيع الوطن، وأن هدفهم الأول هو التدمير كما رأينا في أحداث مسلسل الاختيار 2.
جماعة غير دينية أو أخلاقية وأكد الخبير في شؤون الإرهاب، أن جماعة الإخوان، جماعة غير دينية وغير أخلاقية كما شاهدنا أفعالهم من تدمير وتعذيب للمدنيين، وحيازة سلاح وتمويل من الخارج، وإحراق للكنائس وأجهزة الشرطة وتعذيب رجالها والاستغلال السياسي للأطفال والمرأة والاستتار خلفهما.
وأوضح "يوسف" أن أكثر المشاكل التي وجهتنا عند فض الاعتصام هي الضغط الدولي لأن الإخوان استعطفوا الميديا العالمية وقدرتهم على التواصل الدولي في ايصال معلومات غير صحيحة على أن أجهزة الشرطة تستخدم القوة ضد المعتصمين، ولكن منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات العامة والحكومية فضحت زيف تصرفاتهم.