صنفت لجنة الحريات الدينية العالمية – وهي جهة فيدرالية أمريكية استشارية - مصر ضمن الدول الأكثر إثارة للمشاكل الخاصة بالحريات الدينية. وقالت اللجنة في تقرير لها عن الانتهاكات التي تقترفها الحكومات في موضوع الحريات الدينية والأقليات، إن وضع الحرية الدينية في الدول يتأثر بوجود قوة قادرة على زعزعة أمن واستقرار البلاد، منها تزايد العنف الطائفي وتجاهل الحكومات، وذكرت أن المتطرفين يستهدفون دائماً الأقليات الدينية في الدول التي يعيشون بها. ومن جانبها قالت الدكتورة كاترينا لانتوس سويت مديرة اللجنة إن الحكومات السلطوية تساهم في إيجاد جو من الاحتقان الطائفي بسبب قوانينها التميزية. وأفاد التقرير أن هناك 8 دول تثير المشاكل الدينية منها بورما، الصين، إيران، كوريا الشمالية، السعودية، السودان وأوزبكستان. وأضاف التقرير 7 دول أخرى تتوفر بها معايير اللجنة لوجود مشاكل خاصة بالحرية الدينية وهم مصر، العراق، نيجيريا، باكستان، طاجيكستان، تركمانستان وفيتنام. وقال التقرير إنه رغم التطور الطفيف الذي تشهده مصر في مجال الحريات في الفترة الانتقالية التي تمر بها عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، إلا أن الحكومة فشلت أو تباطأت في حماية الاقليات الدينية – مشيرة إلى الأقباط المسيحيين -، كما أن الحكومة تواصل محاكمة وإدانة أفراد بتهمة ازدراء الدين، وذكرت أن الدستور المصري الجديد به العديد من المشاكل الخاصة بحرية الأديان.