نددت القوى السياسية المشاركة في الحكومة والمعارضة السودانية بالهجوم الأخير على مدينتي (أم روابة) بشمال كردفان و(أبوكرشولا) بجنوب كردفان من قبل متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال. ودعت في ذات الوقت الحكومة لاستمرار التفاوض مع القطاع دون السماح بالمساس بأرض البلاد والعقيدة ، مؤكدة وقوفها مع القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي وفتح المعسكرات لاستقبال المجاهدين. وعبر السماني الوسيلة رئيس القطاع السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي في تصريح صحفي عن استنكار الحزب للاعتداءات التي قامت بها قوات الجبهة الثورية على شمال كردفان، منددا بالتصفيات التي قامت بها الجبهة على أساس عرقي وسياسي بمنطقة (أبو كرشولا) وطالب الجهاز التنفيذي بإجراء تحقيقات واسعة ومحاسبة المعتدين وإلزام الخارجين عن القانون بتحمل مسئوليتهم الجنائية ومطالبتهم بالتعويض عن كل الأضرار الناجمة عن الاعتداءات الأخيرة . وأوضح الوسيلة أن الانجازات التي تحققت بالبلاد يجب أن تكون قوة دفع ايجابية ، داعيا الحكومة للجلوس والتفاوض مع قطاع الشمال بعد رد الاعتبار أولا. وأوضح صالح محمود الناشط السياسي وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي المعارض أن الأحداث الأخيرة بشمال كردفان مؤسفة، مبينا أن الحرب تعتبر مهددا حقيقيا للأمن وسلامة المواطنين، داعيا لنبذ العنف والرجوع إلى صوت العقل والحكمة، مؤكدا أن التفاوض ولغة الحوار هو الحل للوصول لغاية السلام المنشود . من جهته ، قال الأمين عبد القادر الأمين لحزب الأمة (القيادة الجماعية) إن الاعتداء الأخير على أم روابة وأبوكرشولا مخطط إسرائيلي يقوم على زعزعة استقرار البلاد، مطالبا مجلس الأحزاب السياسية بتكوين لجنة للمساهمة في معالجة الأوضاع بشمال كردفان ، مؤكدا جاهزية الحزب للدفاع عن العقيدة الوطن. واستنكر حزب المؤتمر الشعبي المعارض الهجوم معتبرا أنه غير مبرر واستهدف المواطنين الأبرياء في المناطق التي ل اتوجد بها أهداف عسكرية . وقال عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام بالحزب إن الهجوم الذي نفذه متمردو الجبهة الثورية (أمر مزعج) خاصة أن المناطق التي طالها لا توجد بها أهداف عسكرية، وحث الحكومة على ضرورة مواصلة المفاوضات رغم الأحداث الأخيرة ، قائلا "لا ينبغي أن تؤثر هذه الأحداث في سير المفاوضات لأن هنالك مصالح كثيرة سيتم تحقيقها عبر المفاوضات".