حدث غير مسبوق شهدته شوارع مدينة القاهرة اليوم، مع انطلاق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بمدينة الفسطاط، في خطوة وصفتهاصحيفة "إل بايس" الإسبانية بأنها مبادرة ذكية لتنشيط الجذب السياحي وسط أزمة جائحة كورونا التي عصفت بصناعة السياحة حول العالم. وأضافت الصحيفة أن موكب المومياوات الملكية (الموكب الذهبي) تحول إلى عرض رائع يكسو شوارع القاهرة بالبهجة، وكأن ملوك الفراعنة عادوا إلى الحياة ليسيروا تحت شمس مصر الدافئة، في مشهد يثير دهشة وانبهار العالم. وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبال موكب المومياوات الملكية، بعد وصوله متحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وجري نقل 22 مومياء ملكية فرعونية ل 18 ملكًا و4 ملكات من الأسرات السابعة عشرة وحتى العشرين، في الموكب الذهبي المهيب على متون عربات خاصة مزينة بالنقوش والرموز الفرعونية. وتزين ميدان التحرير بالأضواء والمسلة والكباش تمهيدا لبدء تحرك المومياوات الملكية في موكب مهيب. وأظهرت لقطات من الجو إبداع المصريين في تطوير ميدان التحرير كي يليق بقيمة الموكب الملكي. يذكر أن الهيئة القومية للبريد أصدرت مجموعة طوابع بريد تذكارية بتقنية QR Code التي يتم تطبيقها لأول مرة بطوابع البريد المصري لتخليد لنقل المومياوات الملكية، التي تحظى باهتمام كبير على المستويين المحلي والعالمي. وأطلقت وزارة السياحة والاثار فيلمًا ترويجيًا بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل، يتضمن محتوى حصري عن تاريخ ال22 مومياء ملكية كما اطلقت حملات ترويجية إلكترونية في 12 سوقا عربيا وأوروبيا وآسيويًا وأمريكيا. وقال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن فكرة نقل المومياوات الملكية الفرعونية بدأت منذ عام 2017 عندما تم الاستعداد للمتحف القومى للحضارة، مؤكدا أنه تأثر بفكرة نقل المومياوات فى متحف باريس باستقبال ملكى عن طريق استقبالها بطلقات نارية، وسجاد أحمر.