كشفت وسائل الإعلام العبرية اليوم الجمعة عن النتائج النهائية لانتخابات إسرائيل ب2021 والتي اقتراب المنافس الأول ل بنيامين نتنياهو "يائير لبيد" من رئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة بعد فشل نتنياهو بالإضافة إلى تحكم القائمة العربية الموحدة في الكنيست وبتشكيل الائتلاف الحكومي القادمة علاوة علي أن مصير نتنياهو بات في يد السياسي الإسرائيلي الملقب بصانع الملوك "نفتالي بينيت". ونجح يائير لبيد زعيم حزب "يش عتيد" في منافسة بنيامين نتنياهو وأصبح الأقرب لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية القادمة وفقًا للنتائج شبه النهائية. وحصل حزب لبيد على المرتبة الثانية بنسبة 14 % من الأصوات بعد حزب الليكود اليميني بقيادة نتنياهو، ما يفتح الأبواب نحو تحالف محتمل بينهما. وأظهرت نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، بعد الانتهاء من فرز 99.7 % من مجمل الأصوات، حصول معسكر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على أغلبية 59 مقعدا. وسترتفع أسهم معسكر نتنياهو حال مشاركة حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، وإن احتاج إلى 61 مقعدا من أصل 120 حتى يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي. وتعني تلك النتائج، شبه النهائية، أن هناك حالة من الجمود السياسي في إسرائيل، وعودة إلى المربع صفر، في ظل عدم قدرة أي من المعسكرين "معسكر نتنياهو والمعسكر المناهض له، بقيادة يائير لبيد" على حسم المعارك الانتخابية. وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو بدأ اتصالات مع حزب "القائمة العربية الموحدة"، برئاسة منصور عباس، لتشكيل الائتلاف الحكومي بوساطة الأحزاب الدينية، بشأن بنود الاتفاق المستقبلي بين الجانبين. وذكرت الصحيفة أنه تم الإعلان عن اتفاق مبدئي يقضى ببقاء عضو الكنيست الليكودي ياريف ليفين، المقرب من نتنياهو في منصب رئيس الكنيست، وهو ما يُشكل إنجازا لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وبات الزعيم اليميني والسياسي الإسرائيلي صانع الملوك "نفتالي بينيت"، الذي قد يحصد حزبه "يمينا" 7 مقاعد على الأقل في الكنيست، هو من سيقرر على الأرجح المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو. ويجري الليكود حاليًا محاولات للاتصال مع حزب "كاحول لافان"، برئاسة بيني جانتس، وإقناعه بالانضمام إلى حكومة يشكلها الليكود ويضم معسكر بنيامين نتنياهو و"يمينا" 59 عضو كنيست وهناك ثمة احتمال أن تنتهي أزمة تشكيل حكومة إسرائيل مرة أخرى بالتناوب. ويعتبر هدف نتنياهو حاليًا هو منع خطوات في الكنيست ضده، وخاصة إمكانية سن قانون يمنعه، كمتهم بمخالفات جنائية، من تشكيل حكومة. ويبدو أن سيناريو عودة جانتس إلى المشاركة في حكومة جديدة يشكلها نتنياهو مستبعد ونفى حزب "كاحول لافان" هذه الإمكانية وشدد على "أننا ملتزمون تجاه معسكر التغيير لن يكون هناك حوارا مع نتنياهو". من الجهة الأخرى، ورغم أن المعسكر المناوئ لنتنياهو يضم 61 عضو كنيست، بضمنهم الموحدة، إلا أنه من الصعب أن يشكل حكومة، حتى لو انتقل "يمينا" إلى هذا المعسكر. لكن محاولات تشكيل حكومة في هذا المعسكر لم تتوقف. ويبحث الليكود إمكانية استبدال رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود، بعضو كنيست من المعسكر المناوئ لنتنياهو، ويكون صداميا تجاه نتنياهو ويدفع خطوات ضد نتنياهو ويسهل على معسكر المعارضين سن قوانين ضده حتى لو كانت مؤقتة. وفي هذه الأثناء، التقى رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، مع رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، ويتوقع لقاء قريب بين لبيد ورئيس حزب "تيكفا حداشا"، جدعون ساعر وحتى الآن لم تجر محاولات مقابل بينيت من أجل دفعه للانتقال إلى المعسكر المناوئ. وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان، إنه سيسعى إلى دفع مشروع قانون يمنع نتنياهو كمنهم بمخالفات جنائية من تشكيل حكومة واعتبر في تغريدة "أنني ملزم بفعل أي شيء يمنع انتخابات أخرى والمرحلة الأولى تمر عبر مشروع قانون يمنع عضو كنيست مع لائحة اتهام من أن يكون مرشحا لتشكيل حكومة".