قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن "جماعة الإخوان المسلمين لا تكترث بالعداء المتزايد تجاهها داخل مصر وخارجها، وتركز فقط على كيفية الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من السلطة". وتساءلت المجلة الأمريكية عما "إذا كان الإخوان سيهتمون بالانتقادات الموجهة لهم من قبل المعارضة المصرية ودول غربية وأخذها على محمل الجد، أم أنهم سيستمرون في ممارسة الغطرسة السياسية". ونقلت المجلة عن خليل العناني، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام، قوله إن "الرئيس محمد مرسى يميل إلى تجاهل واحتكار، أو تهديد قادة المعارضة، التى يعتقد أنها تحاول تقويض حكمه، وبالنسبة له فإنه طالما أن دعم الجماعة له باق، فلا يوجد ما يدعو للقلق". ويقول دورهام أيضا إن "قادة جماعة الإخوان المسلمين يفضلون تجاهل أخطائهم وتعليق فشلهم على المعارضة، وهم يعانون من حالة إنكار أصبحت شائعة بين الأعضاء الذين يميلون إلى إلقاء مشكلات مصر على المعارضة، أو الأصابع والتدخل الخارجى الذى يسعى لزعزعة استقرار البلاد، كما قال مرسى مرارا وتكرارا". رغم ذلك، أكد عناني أن "عداء الإخوان يمكن أن يأتي بنتائج عكسية لصالح الجماعة، فاستمرار الاحتجاجات والتظاهرات يمكن أن يزيد من وحدتهم ويقوي قبضتهم على الحكم"، مشيرا إلى "ما تعرضوا له على مدار العقود الماضية من ضغوط واضطهاد، وهو الأمر الذي جعلهم أكثر قوة". وأوضح أنه "بعد الإطاحة بمبارك، لجأت قيادات الإخوان لاستبدال عدائها للنظام بعداء من نوع آخر، وهو للمعارضة، وذلك لإبقاء ولاء أعضاء الجماعة والحفاظ على تماسكهم في الأوقات الصعبة".