بعد نحو عام من إغلاقها.. عودة عشرات الآلاف من الطلبة الأردنيين إلى المدارس

عاد عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات الأردنيين، صباح اليوم الأحد، إلى مدارسهم بعد عام تقريبا من إغلاقها، وذلك في إطار خطة وزارة التربية والتعليم لإعادة أكثر من مليوني طالب تدريجيا بعد انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، عبد الغفور القرعان، لقناة "المملكة" الأردنية الرسمية، إن أكثر من 773 ألف طالب وطالبة خصوصا من الصفوف الثلاثة الأساسية الأولى ورياض الأطفال يعودون اعتبارا من الأحد "بشكل وجاهي إلى مدارسهم الحكومية والخاصة"، مضيفا أن حوالى 288 ألفا آخرين من الصفين العاشر والأول الثانوي، سيلتحقون بمدارسهم في فبراير الحالي.
وأوضح القرعان أن بقية الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة البالغ أكثر من مليون ومئة من الصف الرابع ولغاية الصف التاسع، سيعودون اعتبارا من السابع من مارس المقبل، مشيرا إلى أن "طبيعة شكل التعليم سيعود للأهالي إن كان وجاهيا أو عن بعد، من خلال إبلاغ المدرسة بشكل مباشر، مع إلزام ولي الأمر بتوقيع تعهد بتقديم الطلبة الامتحانات التقييمية في المدارس بشكل وجاهي".
بدوره، قال عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي الأحد إن "استقرار الوضع في الأردن وانخفاض المنحنى الوبائي ساهما في إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها تدريجيا ضمن بروتوكول صحي واضح يشمل المعلمين والسواقين الذين ينقلون الطلبة لضمان عدم نقلهم للعدوى"، مؤكدا أن "لجنة الأوبئة ستقيّم تجربة العودة إلى المدارس بعد أسبوعين لاستكمال عودة باقي الطلبة تبعا للوضع الوبائي".
كان التدريس في المدارس والجامعات توقف في الأردن منذ منتصف مارس 2020 مع بدء تفشي فيروس كورونا في العالم، كإجراء احترازي.
وتراجع عدد الإصابات بكورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية في المملكة حيث تسجل حاليا نحو ألف إصابة يومية بعدما كان عددها يبلغ نحو ثمانية آلاف في منتصف نوفمبر. وقد سجلت في المجموع 333 ألفا و855 إصابة و4369 وفاة.
وبدأت في منتصف يناير حملة تلقيح ضد كورونا تستهدف في مرحلتها الأولى الكوادر الصحية والذين يعانون من أمراض مزمنة ومن تجاوزت أعمارهم الستين.
وتجري عمليات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بعد وصول الكميات الأولى من لقاحي سينوفارم وفايزر/بايونتيك، في حملة تستهدف أولا 20 الى 25 في المئة من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 10,5 ملايين نسمة.