قال النائب محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ، إن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية متواصلة على امتداد المنطقة العربية، وتحاول تقويض الدول وتعريض أمن مواطنيها للخطر، وفى كل أزمة أو مخطط أسود ستجد بصمات الجماعة، وآخرها واقعة الرسالة المشبوهة التى وصلت قصر قرطاج وتسببت فى إصابة واحدة من قياديات الرئاسة التونسية، بحسب وسائل إعلام بالبلد الشقيق، وذلك بالتزامن مع تظاهرات وحملات اعتراض ورفض حاشدة لممارسات حركة النهضة الإخوانية ومحاولاتها للهيمنة على الحكومة ومجلس نواب الشعب الذي يرأسه زعيمها راشد الغنوشي. وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصادر تونسية عديدة قالت إن الرسالة البريدية المشبوهة كانت تستهدف الرئيس التونسى قيس سعيد، بالنظر إلى مواقفه الجادة والصريحة تجاه ألاعيب الإخوان، وتصديه لمحاولة اختطاف الدولة والسيطرة على مقاليد السلطة، متابعا: "الإخوان لا عهد لهم ولا ثقة فيهم، ولا يتورع التنظيم عن ارتكاب أية جريمة أو التخطيط للتخلص من أى معارض له، وتونس نفسها شهدت ذلك من قبل مع تصفية السياسيين البارزين محمد البراهمى وشكرى بلعيد، وإثبات التحقيقات والمسار القضائى تورط عناصر من إخوان تونس فى الجريمة، واليوم تحاول حركة النهضة اختطاف الدولة وسط موجات رفض عارمة للتنظيم". وتابع النائب محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ، أن واقعة تونس شغلت كل المصريين واسترعت انتباههم، بالنظر إلى الأخوة والروابط الوثيقة بين الشعبين، وتجربة مصر الطويلة مع جماعة الإخوان وإرهابها الأسود، وفى ضوء ذلك جاء اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره التونسى قيس سعيد، للاطمئنان عليه بعد تلك الواقعة، وهو الاتصال الذى حمل رسائل واضحة بعُمق الروابط وتكامل الجهود من أجل تعزيز مناخ الأمن والاستقرار، والتصدى لأية محاولات لإثارة القلاقل أو تهديد الدول والمجتمعات، مجددا التأكيد على ضرورة أن تستفيد كل دول المنطقة من تجربة مصر فى التصدى لإرهاب الإخوان، لكن الأهم أن تعى بوضوح أن الجماعة لا يُرجى منها خير، ولا يمكن أن تستقر بلد أو مجتمع ينشط فيه الإخوان بكل ما فيهم من خسة وغدر وخيانة وعمالة وتجارة بالدين.