أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن استعدادها التام للتعاون والعمل عن كثب مع جميع أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق تسوية سلمية للشعب الليبي. ووفقا لصحيفة "الاتحاد الإماراتية، أكدت الإمارات على أنه هناك حاجة ملحة لتجديد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع وتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وأيضا لأمن منطقة الشرق الأوسط. وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة، لانا زكي، أمس الأحد، في بيان لها، تعقيبًا على إعلان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا: "إن الدولة ترحب بدعوة المجلس إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا"، مؤكدة أن "التدخلات الأجنبية في هذا النزاع يجب أن تتوقف الآن". وأوضحت زكي أن "دولة الإمارات تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الليبي"، مشددة على أن "تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ضروري، أيضًا، لأمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط". وأضافت أن: "الإمارات أيدت باستمرار الحل السياسي الشامل والدائم للأزمة الليبية، وستقدم الدعم الكامل ليان كوبيش بصفته المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وإلى رايسيدون زينينجا بصفته منسق بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)". واعتبرت أن "الأولوية الأبرز هي الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيزه". وأكدت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة، أن ذلك «سيمكن ويشجع مسارا سياسيا، وانتقالا تقوده ليبيا يلبي تطلعات الشعب الليبي للاستقرار والسلام والازدهار، بما يتماشى مع مخرجات مؤتمر برلين". وجدير بالذكر أن بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، أعلنت أمس السبت ترشيح 24 شخصية للمجلس الرئاسي، و21 لمنصب رئيس الوزراء، وذلك بعد انتهاء مهلة المداولات حول تقاسم مناصب السلطة التنفيذية والتي انتهت في 28 يناير الجاري. ونشرت البعثة قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الوزراء، موضحة أن جميع المرشحين تعهدوا باحترام خارطة الطريق التي أقرها الملتقى فيما يتعلق بالفترة التمهيدية التي تمهد الطريق لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.