«الأساليب الأدبية والإنشائية».. محاضرة لأئمة الأوقاف في جامعة عين شمس

أعلنت وزارة الأوقاف، عن انطلاق أولى محاضرات دورة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس، بعنوان «الأساليب الأدبية والإنشائية»، ل 50 إمامًا من الأئمة المتميزين التابعين لمديريات أوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية.
حاضرت فيها الدكتورة منال محرم عبد المجيد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس، وذلك فى إطار حرص وزارة الأوقاف على التدريب النوعى المستمر، وفى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة عين شمس بشأن تدريب الأئمة والواعظات بجامعة عين شمس، وبمراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعى.

وأكدت الدكتور منال محرم، خلال المحاضرة، أن دور الدعاة عظيم، لأنهم يقومون بعمل عظيم هو الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا»، فالدعوة أمانة ورسالة للبشرية، وتقتضى أن تكون لغة صاحبها سليمة، وأن يكون متمكنًا من أساليب اللغة العربية ، ولا يتمكن اللسان من أساليب اللغة إلا بالصياغة السليمة.

ودارت المحاضرة حول أساليب الخبر والإنشاء، موضحةً أن الإنشاء لغة هو: الإيجاد والإبداع، وأسلوب الإنشاء لا يحتمل صدقًا ولا كذبًا لذاته، ولا يتحقق الإنشاء إلا إذا تلفظت به، وينقسم الأسلوب الإنشائى فى اللغة العربية إلى قسمين هما: الإنشاء الطلبى وهو الذى يستدعى مطلوبًا غير حاصل فى ذهن المتكلم وقت الطلب.
وتناولت العديد من الأمثلة والتدريبات على ذلك، ومنها: قوله تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ»، وأما القسم الثانى: الأسلوب الإنشائى غير الطلبى: وهو ما لا يستدعى مطلوبًا وقت الطلب، بل هو تصوير لذات المتكلم وما يدور فى أعماقه، ومن صيغ أفعال المدح والذم، والترجى، والتعجب، وألفاظ العقود، والقسم، ولفظ الردع، متناولة العديد من الأمثلة بالشرح والتحليل.