يقترب طوفان بشري من مهاجري هندوراس من الحدود الأمريكية، وذلك قبل 3 أيام من تنصيب الرئيس جو بايدن، وذلك في أول اختبار حقيقي لخطة الرئيس الديمقراطي لمراجعة سياسات الهجرة في عهد سلفه دونالد ترامب. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مجموعة من المهاجرين تقدر أعدادهم بين 2000 إلى 400 اتجهت إلى الحدود مع الولاياتالمتحدة، رغم أن أعدادهم أخذت في التناقص مع استمرار مسيرتهم الطويلة. وذكر بيان صادر عن مجموعة "بويبلو سين فرونتيراس"، وهي جماعة للدفاع عن حقوق المهاجرين، "نحن ندرك أهمية إظهار الحكومة القادمة للولايات المتحدة التزاما قويا تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، مما يوفر فرصة لحكومتي المكسيك وأمريكا الوسطى لتطوير سياسات وإدارة الهجرة التي تحترم وتعزز حقوق الإنسان". وأشار البيان إلى أن الجماعة سوف تدعو إلى أن تحترم حكومة بايدن التزاماتها. وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن المهاجرين عبروا الحدود إلى جواتيمالا ليلة الجمعة الماضية دون تسجيل بعد مغادرتهم من سان بيدرو سولا في هندوراس في وقت سابق من اليوم. وتابعت أنه ليس من الواضح ما هي الوجهة النهائية المقصودة لطوفان المهاجرين، أو ما إذا كانت ستتمكن من الوصول إليها دون مزيد من التصدع. وقال أليخاندرا مينا المتحدث باسم وكالة الهجرة الرسمية في جواتيمالا ، يوم أمس السبت، إن ما يقدر ب7000 إلى 8000 مهاجر متجه إلى الولاياتالمتحدة دخلوا جواتيمالا من هندوراس منذ يوم الجمعة. واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع ضد أولئك الذين يحاولون الدخول إلى الولاياتالمتحدة في ميناء الدخول في سان يسيدرو، وتم ببساطة إبعاد العديد منهم وإجبارهم على تقديم طلب لجوء أثناء انتظارهم في المكسيك. واستخدم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب القوافل كمبرر للجدار الحدودي الذي أراد بناءه بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، وكذلك سياسة "عدم التسامح مطلقا'' التي أدت إلى فصل الأطفال عن الآباء على الحدود.