قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل اليوم الأحد، إن صفقات السلاح المزمعة مع إسرائيل وحلفاء عرب والتي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار تبعث "إشارة واضحة جداً" لطهران بأن الخيار العسكري فيما يتعلق ببرنامجها النووي ما زال مطروحًا. وأضاف هاجل -الذي وصل اليوم الأحد لإسرائيل في أول زيارة له كوزير للدفاع- للصحفيين الذين رافقوه في الطائرة "الخلاصة هي أن إيران تشكل تهديدًا حقيقياً...". وقال: "يجب منع الإيرانيين من تطوير القدرة على صنع سلاح نووي والقدرة على إطلاقه". ومن المقرر أن يجتمع هاجل مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون يوم الاثنين ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في ظل عدم تحقيق تقدم يذكر في المحادثات التي جرت هذا الشهر بين إيران والقوى الكبرى. وجاءت المحطة الأولى في جولة وزير الدفاع الأمريكي في الشرق الأوسط التي تستمر أسبوعًا بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات عسكرية تقوي جيش إسرائيل وجيشي السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة خصمي إيران. ويتضمن الاتفاق بيع طائرات كيه.سي-135 لاعادة التزويد بالوقود في الجو وصواريخ دفاع جوي مضادة وطائرات نقل للجنود في.-22 اوزبري لإسرائيل وبيع 25 طائرة إف-16 فالكون للإمارات. كما سيسمح للإمارات والسعودية بشراء أسلحة لها قدرات الضرب عن بعد تمكنها من التعامل مع العدو بدقة. وسئل هاجل عما اذا كانت صفقات الاسلحة هذه تبعث رسالة مفادها ان الخيار العسكري لا يزال مطروحا إذا تحركت طهران لتصنيع سلاح نووي قال هاجل "لا اعتقد ان هناك أي شك في أن هذه إشارة لأخرى قوية لإيران". لكنه استطرد أن الخيار العسكري "واضح جدا لإيران منذ بعض الوقت" وقال إن صفقات السلاح هي استمرار للسياسة الامريكية لاحتفاظ اسرائيل بما يسمى "بالتفوق العسكري النوعي" في المنطقة في اشارة عامة الى تقديم اسلحة امريكية متطورة وتكنولوجيا لإسرائيل. وقال هاجل الذي واجه معارضة من اعضاء في مجلس الشيوخ شككوا في تأييده لاسرائيل خلال عملية التصديق على تعيينه وزيرا للدفاع ان من أهداف زيارته لإسرائيل التأكيد للإسرائيليين ان "الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمنهم." وسئل هاجل عن الجدل المتجدد في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن قيام اسرائيل بمهاجمة ايران بنفسها فقال "كل دولة ذات سيادة لها الحق ان تدافع عن نفسها وان تحمي نفسها." واستطرد قائلا "إيران تشكل تهديداً فيما يتعلق ببرنامجها النووي وإسرائيل ستتخذ القرارات التي يتعين ان تتخذها لتحمي نفسها وتدافع عن نفسها." لكن هاجل أضاف أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى تعتقد أنه لا يزال هناك متسع للدبلوماسية والعقوبات الدولية المشددة لتؤتي ثمارها. وقال "الخيار العسكري ما زال مطروحا ويجب أن يظل كذلك. لكن الخيارات العسكرية -وأغلبنا يشعر بهذا- يجب أن تكون الخيار الأخير". ويزور وزير الدفاع الأمريكي بعد اسرائيل مصر والأردن والسعودية والأمارات. وتجيء جولته وسط مخاوف متصاعدة بشأن استقرار المنطقة نظرا للبرنامج النووي الايراني ومرحلة الانتقال المضطربة الى الحكم المدني في مصر والحرب الأهلية في سوريا.