مسلسل العنصرية يتوحش.. تفاصيل حرق مخيم لاجئين سوريين على يد لبنانيين| فيديو

بلغت العنصرية التي أججها سياسيون في لبنان ضد اللاجئين السوريين مرحلة جديدة غير مسبوقة، حيث أحرق شباب لبنانيون مخيم كامل يضم عشرات الخيام للاجئين سوريين في منطقة المنية شمالي لبنان.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن عملية إحراق مخيم اللاجئين السوريين جاءت على خلفية خلاف نشب بين لاجئ سوي ومواطن لبناني من المنطقة ينتمي لعائلة تدعى "آل المير".
وأظهرت مقاطع فيديو الحريق الهائل وهو يلتهم المخيم بأكمله، حيث لفتت إذاعة صوت بيروت إلى أن الحريق يأتي على المخيم كله، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة عليه.
وأسفر الحريق عن افتراش عشرات العائلات السورية العراء في ظروف جوية شديدة البرودة، بينما فر المئات من اللاجئين السوريين من المخيم عقب الحريق الذي تسبب في انفجار أسطوانات الغاز والوقود.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مشاجرة بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، تطورت إلى اشتباك بالأيدي وسقوط 3 جرحى، لافتةً إلى تدخل عدد من الشبان من آل المير والذين عمدوا إلى إحراق خيم اللاجئين السوريين في المنية، دون أن تذكر السبب الرئيسي لما وصفته بالإشكال.
والحادث هو الثاني من نوعه في غضون مدة لا تزيد على الشهر، بعد تصعيد أمني شهدته منطقة بشري شمال لبنان، ومطالبات أهلية ومحلية بطرد جميع العائلات السورية من المنطقة بذريعة "عدم رغبتهم في سداد مزيد من الضرائب والدماء".
كما أن بلدة بشرى طردت بالفعل عشرات العائلات السورية اللاجئة كرد فعل على مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عامل سوري، لتجد السلطات المحلية الرسمية بعد ذلك أن ماحدث هو ذريعة للمطالبة بترحيل جميع السوريين اللاجئين من المنطقة.
تحية لأهل النخوة في #المنية شمال #لبنان الذين أدانوا جريمة حرق مخيم لاجئين سوريين وفتحوا بيوتهم ومدارسهم لاستقبال العوائل، ورفضوا الجريمة المنكرة.
ضحايا السفاح الأسدي من لبنانيين وسوريين يجب أن يتكاتفوا ضده وضد أعوانه.#فشكول #بشار_البهرزي#يكفي_50_عاما_من_الاستبداد_في_سورية pic.twitter.com/QyyvY05hqw
— فشكول (@Fashkol_AR) December 26, 2020