قال شهود اليوم الخميس إن عشرات الإسلاميين المتشددين هاجموا ليل الأربعاء مبيتًا جامعيًا للفتيات في تونس احتجاجًا على حفل رقص أقامته الطالبات. وقالت طالبات إن عشرات السلفيين هاجموا المبيت الحكومي للفتيات في منطقة باردوبتونس العاصمة واعتدوا على الطالبات بالحجارة والزجاجات وهشموا نوافذ المبيت سعيًا لمنع الحفل. والأسبوع الماضي قتل شخص وأصيب آخرون في مواجهات بين الشرطة ومتشددين إسلاميين حاولوا الهجوم على مركز أمني في مدينة هرقلة جنوبي العاصمة التونسية. وقالت الطالبة ريمة النصيري المقيمة بالمبيت "الطالبات فوجئن بطالبة منقبة تطالب بوقف الحفل قبل ان يهاجم عشرات السلفيين المبيت." واضافت: "السلفيون تسلقوا السور ورشقوا الطالبات بالزجاجات والحجارة لدفعهن لقطع الحفل وهشموا نوافذ المبنى" لكنها لم تشر لاصابات. وقالت ان أفراد الامن القليلين الذين كانوا حاضرين لم يتدخلوا، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية. وفي الاشهر الماضية هاجم سلفيون بائعي خمر في بضع مدن تونسية في حوادث اثارت غضب العلمانيين الذين قالوا ان هيبة الدولة اهتزت وان السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية. ويقول السلفيون -الذين يتبنون تفسيرًا صارمًا للاسلام ويريدون تطبيق الشريعة الاسلامية- انهم يتصدون لهذه الممارسات لوقف تفشي الفساد الاخلاقي في البلاد. وقالت مديرة المبيت رجاء مديوني ان الادارة شددت الحراسة عند الابواب الرئيسية للمبيت، وأضافت ان السلفيين وجهوا ايضا تهديدات للطالبات بسبب لباسهن وطالبوهن بالالتزام بآداب الشريعة الاسلامية. وهاجم السلفيون حانات وقاعات للرسم ودورا للسينما قالوا انها لم تحترم مقدسات المسلمين، كما هاجموا السفارة الامريكية احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة.