استخدمت القوات الجوية الأمريكية، لأول مرة في تاريخها تقنية الذكاء الاصطناعي على متن طائرة عسكرية لرصد الصواريخ، خلال رحلة تدريب أجرتها الطائرة بولاية كاليفورنيا. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن القوات الجوية الأمريكية استخدمت تقنية "الذكاء الاصطناعي، في لحظة تاريخية شهدتها قاعدة "بيل" الجوية، وتساعد التقنية في التحكم بأجهزة الرادار وأنظمة الملاحة التكتيكية لطائرة التجسس "U-2 Dragon Lady" التي شاركت في التدريب. وقالت القوات الجوية الأمريكية إن نظام الذكاء الصطناعي الذي أطلق عليه اسم "ARTUu" تم تصميمه للعمل من تلقاء نفسه، ليفكر ويتعلم في بيئة الاختبار. وبحسب "ديلي ميل" فإنه لم يتم وضع أي أسلحة باتجاه الذكاء الاصطناعي خلال قيادته للطائرة، لكن المسئولين احتفلوا بهذا الإنجاز باعتباره لحظة فاصلة في محاولات دمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات العسكرية. وعلق رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال تشارلز براون، على هذه المناسبة قائلًا: "ندرك تمامًا أنه من أجل القتال والفوز على خصمنا مستقبلًا يجب أن تكون لدينا ميزة رقمية حاسمة". وأضاف: "الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا حاسمًا في هذا الأمر. أنا فخور جدًا بما أنجزه لافريق. علينا الإسراع في التغيير وهذا يحدث فقط عندما يدفع طيارونا الحدود التي اعتقدنا أنها ممكنة". وقال الطيار الذي شارك في التجربة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الذكاء الاصطناعي الذي تم اختباره لم يتم تكليفه إلا بمهام صغيرة، دون أن يقدم تفاصيل عن تلك المهام. وأوضح مساعد وزير القوات الجوية الأمريكية،ويل روبر، إن الذكاء الاصطناعي تم تدريبه على مواجهة جهاز كمبيوتر معارض لرصد الصواريخ وقاذفات الصواريخ. ووفقًا ل "ديلي ميل"، فإن الذكاء الاصطناعي كان يبحث عن قاذفات العدو بينما كان الطيار يحاول ضرب طائرة معادية أخرى، موضحة أن الذكاء الاصطناعي كانت لديه القدرة على تحديد مكان التصويب. وأشار مساعد سكرتير القوات الجوية إلى أن الهدف من الذكاء الاصطناعي جعل القوات الجوية تقترب خطوة من فكرة "فريق الإنسان والآلة"، حيث يكون الذكاء الاصطناعي مسؤولًا عن المهام الفنية المحدودة بينما يظل الطيارون البشريون مسيطرين على قرارات الحياة أو الموت.