أكد الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف، أن نظام التعليم في مصر في طريقه للانهيار، وأن هذا الانهيار يزداد يوما بعد الآخر، وذلك لأن الدولة ليست لها سياسة واضحة لتطوير التعليم، وذلك لاختلاف رؤية كل وزير للتعليم العالي حول تطوير نظام التعليم. جاء ذلك خلال المؤتمر تطوير وتقييم نظام الانتساب في الجامعات المصرية بحضور رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، ولفيف من أساتذة وعمداء الكليات بالجامعة. وأضاف لطفي أن مخرجات التعليم في الجامعات المصرية لا تصلح لسوق العمل لذا فإنه لابد من تطوير البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعات، خاصة الكليات النظرية لتتواءم مع النظم التكنولوجية مع حتمية تطوير النظام التقليدي والذي يعاني من أوجه قصور عديدة تؤثر على مخرجاته. وطالب بإلغاء نظام التعليم المفتوح لأنه كارثة، على حد قوله، على أن يحول إلى التعليم بنظام الانتساب، حيث إن التعليم المفتوح ليس له سند قانوني ولم ينص عليه القانون مع ضرورة تطوير نظام الانتساب الحالي باستخدام التقنيات الحديثة لرفع العملية التعليمية وزيادة نجاحها. وقال رفعت فياض، في كلمته، إن "ما يحدث انهيار للتعليم نشارك فيه نحن بجزء مع الدولة، والدليل على ذلك القبول العشوائي بالجامعات، فعلى سبيل المثال نجد أن كلية تجارة عين شمس بها 68 ألف طالب وهذا نتاج القبول العشوائي بالجامعات، إضافة إلى أن الدولة توفر 20% فقط من احتياجات التعليم لذا فإنه يجب أن توفر الدولة كل تكلفة التعليم فهذا واجب منها". فيما طالب الدكتور طريف شوقي، عميد كلية الآداب، بوضع معايير واحدة لأنواع التعليم المختلفة سواء المفتوح أو الانتساب أو ما إلى ذلك مع ضرورة أن تكون هناك حقوق متكافئة لأصحاب أنواع التعليم المختلفة. وأشار إلى أن فكرة التمييز بين أنواع التعليم غير مقبولة منطقيا، وأن أنواع التعليم مثل المذاهب الأربعة تجمعها عناصر أساسية وتفرقها عناصر فرعية.