قال الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، إن المعاصي لها دور أكبر في فتور النفس وضعف الإيمان، مضيفا أن بعض العلماء اعتبروا أن التقصير في السنن من علامات نقص الدين، وإن من تركها استخفافًا بها وبفضلها فإن ذلك من علامات الفسوق، فالنوافل هي التي تجبر الفرائض إن كان فيها نقص. وأوضح الداعية الإسلامي خلال لقائه على فضائية المحور، أن المؤمن قد يصاب في علاقته مع ربه بفتور يطول أو يقصر، وهذا حال طبيعي تمر فيه النفس، مستشهدا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا اللهَ تعالَى أن يجدد الايمان في قلوبكم. وأضاف أنه إذا ذُكر ضعف الإيمان ورقته فإن أول الأسباب لذلك إتيان المعاصي والمحرمات فإذا تكررت مرارًا وأصر المسلم عليها جعلت القلب قاسيًا أحاطه حجاب يمعنه من إبصار نور الله، وقد قيل أن كما للخمر سكره تغشى العقل وتذهبه، فإن للمعاصي سكره تغشى القلوب وتذهب بيقظتها، وحضورها وتدعها في غفلة عن الله تعالى- وطاعته، ولأن القلب هو محل الإيمان، ومنطلقه كانت المعاصي تؤثر بشكل مباشر على الإيمان والقرب من الله عز وجل. وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الحقائق الإيمانية في القرآن يقررها لنا الله سبحانه وتعالى من أجل أن تستقيم حياتنا لا من أجل أن نصدقها فحسب وأن نوقن بها فحسب بل أن نحولها إلى منهج حياة نعيشه{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} كيف نحول هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهج حياة ؟ وأوضح جمعة عبر الفيسبوك: نحولها إلى منهج حياة أولًا: بالرضا عن الله . هذا الرضا سيجعلك تتأمل ويُنمي عندك قدرة التأمل وهذا الرضا لن يجعلك محبطا أبدًا لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى ، لن يجعلك تتهور أبدًا، وتعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سيجعلك تفعل كل فعل من أجل الله، سيجعل تبحث في كل فعل عن رضا الله ، فإذا نزلت بك المصائب لن تحبط ولن تنهار وإنما ينزل عليه الصبر لماذا؟ لأنك راضي {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} . ثانيا : التسليم . تسلم لله ، فالله غالب لابد عليك أن تفعل الأسباب وتفعل الأوامر والأمر لله لا تنتظر النتائج ولا يتعلق قلبك بالنجاح، ثالثا : التوكل على الله . أن تثق بما في يد الله تعالى . وأكمل: نحن أمام شيء عظيم جدًا وهو {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وهذه تؤدي إلى : ألا تخف إلا الله ولو خفت الله سبحانه وتعالى أخاف الله منك كل شيء ، ولو لم تخف الله خُفت من كل شيء ؛ خُفت على رزقك وعلى حياتك وعلى أمنك وعلى سلامتك وعلى جسدك وعلى أولادك وعلى أهلك وعلى مالك .