أطلقت "Tortoise media" مشروع بيانات لقياس وترتيب البلدان حسب الذكاء الاصطناعي، واحتلت الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى عالميا، تلتها الصين. كما أظهر مؤشر "Tortoise Intelligence"، الذي يقيس أكثر من 143 مقياسا لمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر عدة معايير كقوة البنية التحتية والبيئة التشغيلية والأبحاث والتطوير وغيرها، أن المملكة العربية السعودية في المركز الأول عربيا، والمركز 22 عالميا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي. وحصلت الإمارات على المركز الثاني عربيا وال36 عالميا، تليها قطر في المركز الثالث عربيا وال42 عالميا. أما البلدان العربية الأخرى التي دخلت القائمة فهي على التوالي: البحرين في المركز ال50 عالميا، تونس في المرتبة ال53، المغرب 57 ومصر 58. ويشار إلى أن التلفزيون الرسمي السعودي، في وقت سابق كان قد أعلن، أن المملكة تخطط لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار ريال (5.3 مليارات دولار) في مشاريع الذكاء الصناعي بحلول 2030 وذلك نقلا عن رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. وكان رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أعلن في تصريحات صحفية له في وقت سابق أن "القمة العالمية للذكاء الصناعي" ستكون سنوية تُقدَّم من خلالها السعودية كقائد للذكاء الاصطناعي، ومركزًا لتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث تتواكب مع رئاسة بلاده لمجموعة العشرين. وتُعدّ القمة من أهم الأحداث الرئيسة على أجندة الاقتصاد الرقمي السعودية والعالمية على حدٍ سواء. وجاء كلام الغامدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبيل انطلاق أعمال القمة بمشاركة مدير مركز المعلومات الوطني، الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ونائب مدير مركز المعلومات الوطني الدكتور مشاري المشاري. وقال الغامدي سنجلب نحو 20 مليار دولار استثمارات مباشرة في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن "القمة كشفت مستقبل العالم في هذا المجال وفي عام 2030 ستكون السعودية، بين أول 15 دولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيكون لدينا 300 شركة ناشئة فيه". وأكد المشاري أن "السعودية قفزت خلال الفترة الماضية قفزات متسارعة في التحول الرقمي"، وهو ما توِّج في تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ساديا"، مبينًا أن "ساديا استطاعت منذ تدشينها أن تنجز الكثير، فأوجدنا حلولًا كمنظومتَي "توكلنا" و"بروق " وتطبيق "تباعد". وقال رئيس هيئة الذكاء الاصطناعي إنهم سيبرهنون على قدرتهم في "قيادة العالم في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي"، وأنهم استعدوا جيدًا لقيادة الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى الطموح من خلال "سدايا" إلى أن يطلق الذكاء الاصطناعي طاقة كاملة للبيانات، لاسيما أن "البيانات مع الذكاء الاصطناعي تصنع اقتصادًا مبنيًا على المعرفة".