أعلنت السلطات الألمانية عن البدء في تطعيم العاملين بالمجال الطبي وكبار السن مطلع يناير 2021، وذلك بعد الاتفاق مع عدد من كبريات شركات الدواء في العالم بالشراكة مع مراكز الأبحاث والجامعات التي توصلت للقاحات واعدة وفعالة للقضاء على الفيروس القاتل، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة. وتعاني أوروبا من ارتفاع ضخم في عدد المصابين بوباء كوفيد19 جراء الموجة الثانية من الوباء، حيث زادت الأعدداد بصورة كبيرة على مدى الشهرين الماضيين، حيث تتبرع فرنسا على قمة الدولة التي يستشري فيها المرض. وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان :" الأمر حقيقي وكما نقول دائمًا إن أشهر الشتاء الباردة هي الأخطر، والتي يلزم نحوها زبادة الإلتزام والمكوث في المنازل لتجاوز المرحلة الصعبة، وهذا الاجراء سيكون إلى نهاية الموسم". وأضاف سبان أن السلطات الألمانية تعد مراكز تطعيم خاصة من المقرر أن تكون جاهزة في منتصف ديسمبر الجاري على الرغم من أن اللقاح ربما لن يكون متاحًا بحلول ذلك الوقت. وذكر سبان إن العاملين في مجال الصحة سيقومون بتطعيم الناس بفرق متنقلة وفي مراكز التطعيم لأن اللقاح الذي طورته شركة بيونتيك مع فايزر يحتاج إلى تخزينه فى درجة حرارة سالبة بشكل رهيب، تصل إلى -70. تابع بأنه يتوقع المزيد من اللقاحات، في الربيع أو أوائل الصيف المقبل.
وقال: "بمجرد أن تصبح (اللقاحات) في النظام الصحي ، يمكننا إدارة أعداد كبيرة". والشهر الماضي قال سبان إنه يتوقع أن تحصل ألمانيا على ما يصل إلى 100 مليون جرعة من لقاح Biontech-Pfizer وحده.
من المرجح أن تحصل الممرضات والأطباء والمرضى وكبار السن - الذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بعدوى خطيرة - على اللقاح أولًا.
تمت الإشادة بألمانيا على نطاق واسع لاستجابتها للموجة الأولى لفيروس كورونا، لكن الأرقام الآن ترتفع بقوة على الرغم من إجراءات التباعد الجديدة التي تم اتبعها في أوائل الشهر الماضي.
وتبقى السلطات المدارس مفتوحة، وتقصر التجمعات الخاصة على خمسة أشخاص ، ويسمح لعدد أقل من الناس بالتواجد في المتاجر. ووصل العدد الرسمي للحالات المصابة بالوباء إلى 13604 اليوم الثلاثاء، بمجمل 1067473 حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 388 بمجموع وصل إلى 16636. وختم سبان تصريحاته الصحفية "أنا لست راضيا على الإطلاق. يجب أن تنخفض الأرقام. ليس هناك شك في ذلك، أريد من الألمان المزيد من الاهتمام وتقليل اتصالاتهم للحد من انتشار المرض".
