أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن أزمة الأمطار تكون شديدة في محافظة الإسكندرية، وإن باقي المحافظات خلال نوات الأمطار الأخيرة لم تكن بنفس الحدة في الإسكندرية. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمحلس النواب، اليوم، لمناقشة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية وكيفية استعدادها لمواجهة الأمطار الغزيرة التى سقطت على مناطق متفرقة من الدولة وخاصة محافظة الإسكندرية وما أصابها من أضرار جسيمة وصلت إلى وفاة بعض المواطنين وسقوط بعض المنازل، مع عرض التدابير اللازمة لتلافى تكرار حدوث ذلك مستقبلا. وأكد رسلان أن التحدي الكبير في هذه الأزمة هي المناطق غير المخططة والعشوائية التي لا يوجد فيها شبكات صرف صحي، ولابد من وضع خطة لتنفيذ الشبكات فيها"، مضيفا أن هناك مناطق في الإسكندرية خلال النوة لا يستطيع الناس النزول من بيوتهم لمدة 3 أيام. وقال : "طالبنا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بدراسة عن الأمطار، وإن كمية الأمطار زادت عن السنوات الماضية، مما يتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية، وهذا الملف مهم جدا ونأمل أن تنتهي الدراسة سريعا مع هيئة الأرصاد، فهناك مناطق تغرق في ربع ساعة، بسبب العشوائيات ولأنها غير مخططة والعمارات فيها 20 دورا". وقال اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أن التحديات التي تواجه منظومة الصرف الصحي بالإسكندرية، تتمثل في التوسعات الرأسية والأفقية خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي حملت المنظومة أحمال إضافية عن القدرات التصميمية، مشيرا إلى أن من بين الأسباب النمو العشوائي والتجمعات القروية غير المخططة، والتي تعاني من انخفاض مستوى الخدمات والبنية التحتية بها. وأضاف أن منظومة الصرف الصحي من شبكات، ومجمعات، ومحطات رفع، تعاني من عدم التطوير، فضلا عن عدم توافر التمويل الكافي لأعمال الإحلال والتجديد مرتفعة التكاليف لافتا الى أن هناك مبلغ 500 مليون جنيه مخصص لإحلال وتجديد الشبكات، وأن بعض المجمعات الرئيسية حدث فيها هبوط وتحتاج حلول عاجلة. ولفت الي أن التغيرات المناخية تسببت بشكل كبير في زيادة كمية الأمطار التي تسقط على المحافظة، وضاعفت من حجم التحديات التي تواجه منظومة الصرف الصحي بالمحافظة موضحا أن الطاقة التصميمية للمنظومة تصل إلى 1.8 مليون م3/ يوم تقريبا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية إلى 2.2 مليون م3/ يوم، تشمل التصرفات الآدمية الجافة 1.5 مليون م3/ يوم منها، موضحا أنه عند سقوط الأمطار تقوم المنظومة باستيعاب حوالي 0.7 مليون م3/ يوم (كثافة سقوط أمطار حوالي 9 مم/يوم). ولفت إلى أنه تم رصد نوات تتخطى 4 أضعاف طاقة استيعاب المنظومة، مما تسبب في ظهور تجمعات لمياه الأمطار بالمناطق ذات المنسوب المنخفض. وأوضح أن هناك اعتمادات مالية مطلوب توفيرها لتنفيذ تلك المشروعات، بخلاف التكلفة التقديرية المطلوبة لمد خدمة الصرف الصحي بالمناطق المحرومة وأعلن أن التجمعات الريفية التي لا يغطيها الصرف الصحي تصل إلى 113 تجمعا، يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، وذلك من إجمالي 231 تجمعا على مستوى المحافظة. ولفت الي أنه جارى العمل على تنفيذ مشروعات للصرف الصحي في 4 تجمعات أخرى، موضحا أنه يوجد 14 منطقة عشوائية على مستوى المحافظة، تم توفير تمويل 170 مليون جنيه من صندوق تطوير العشوائيات لإحلال وتجديد شبكات الصرف الصحيّ ل 3 مناطق منها.