حدود مصر وإسرائيل أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن إسرائيل حرة في تعزيزاتها الأمنية داخل حدودها ولكن دون المساس بأمن وسيادة مصر في سيناء مؤكداً أننا على استعداد دائم لصد أي اعتداء على شبر من أرضها. وأشار إلى أنه رغم انشغال القوات المسلحة المصرية بالشأن الداخلي بعد الثورة إلا أنها لم تغفل أبداً دورها الأساسي في حماية الحدود الخارجية سواء في البر أو البحر أو الجو.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية قد ذكرت اليوم الجمعة أن إسرائيل تعمل على تعزيز وجودها العسكري على حدودها البرية والبحرية مع مصر منذ ثورة يناير. وأشارت إلى أن إقامة سياج إلكتروني في البحر الأحمر ومواقع عسكرية حصينة جديدة وزيادة كبيرة في عدد وحدات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر، جميعها إجراءات تمثل التغييرات التي طرأت في الأشهر الأخيرة وسط القلق إزاء ما أسمته "الوجود الإرهابي" المتنامي في شبه جزيرة سيناء. ونقلت الصحيفة عن قائد بحري إسرائيلي قوله " قبل الثورة في مصر ، كانت التهديدات التي كنا نستعد لها نظرية، في الأغلب"، وأضاف "الآن نعرف أن هذه التهديدات حقيقية وحتى إذا كنا نفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية عن هجوم بعينه، إلا أننا نعد أنفسنا وفقا للقدرات التي نعرفها على الجانب الآخر. وقالت الصحيفة: إن من بين التغييرات الملحوظة على الأرض سرعة وتيرة البناء بطول الحدود، 240 كيلومترا مع مصر والتي تم إغلاق 100 كيلو متر منها بحاجز تم تشييده أخيرا. وإضافة إلى ذلك، يعتزم الجيش الإسرائيلي إقامة مواقع حصينة جديدة بطول الحدود لحماية المواقع الاستراتيجية الرئيسية مثل معبر نيتافيم الذي يبعد 12 كيلو مترا شمال ميناء إيلات الإسرائيلي. وتابعت قائلة: إن الجيش يستثمر موارد ضخمة في جمع المعلومات الاستخباراتية حتى يكون لديه رؤية واضحة عن " الجماعات الإرهابية التي تعمل في سيناء".