* التحالف يعترض ويدمر زورقين مفخخين للحوثيين جنوبالبحر الأحمر * استقرار عدد الإصابات اليومية ب كورونا تحت سقف 400 حالة في السعودية * خادم الحرمين يحذر من خطورة المشروع الإقليمي للنظام الإيراني ويشدد على مواجهته أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خطورة المشروع الإقليمي للنظام الإيراني، مشددًا على أن بلاده ترفض تدخُّل هذا النظام في شئون الدول الداخلية وتستنكر دعمه الإرهاب والتطرّف وتأجيج الطائفية، كما دعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران «يضمن منعها من الحصول على أسلحة دمارٍ شاملٍ وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وتهديد السلم والأمن». وجدد إدانة المملكة لانتهاك ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، القوانين الدولية، بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ باليستية تجاه المدنيين بالمملكة، مؤكدًا دعم الشعب اليمني الشقيق لاستعادة سيادته واستقلاله، بواسطة سلطته الشرعية. وجاءت تأكيدات الملك سلمان ضمن خطابه السنوي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي، يوم أمس، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد. وتناول الخطاب الملكي السنوي، جملة من الموضوعات والملفات الداخلية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن أجهزة الدولة تمكنت بإجراءاتها الاستباقية والاحترازية العالية من تقليل الأثر الاقتصادي والصحي لوباء «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) على المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ومحاصرة الداء في أضيق حدوده الممكنة. وبيَّن في خطابه أن السعودية حرصت، منذ تأسيس منظمة «أوبك»، على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدلّ على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة «أوبك بلس»، وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها. وأكد الملك سلمان استمرار وقوف السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، ووقوفها مع العراق وشعبه، ومساندة جهود حكومته في سبيل استقراره ونمائه وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتأييد الحل السلمي بسوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن «2254» ومسار «جنيف 1»، داعيًا إلى وجوب خروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري. كما أشار الملك سلمان في خطابه إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، مجددًا ترحيب المملكة بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار، برعاية الأممالمتحدة، وبوصف المملكة رئيسًا لمجموعة «أصدقاء السودان»، أكد خادم الحرمين أن السعودية تشدد على أهمية دعم السودان حاليًا، وتؤكد الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام، وفيما يلي نص الكلمة: «بسم الله الرحمن الرحيم... الحمد لله وحده والصلاة على مَن لا نبي بعده. الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الشورى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسرُّنا افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، سائلين المولى أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه، وأن يعيننا لخدمة الوطن والمواطن، وأقدِّر لمجلسكم الموقر أعمالكم الجليلة. أيها الإخوة والأخوات، منذ أن وحّد جلالة الملك عبد العزيز (رحمه الله)، المملكة العربية السعودية وهي تأخذ بمبدأ الشورى، مما أسهم في تعزيز مسيرتها التنموية الشاملة لتحقيق ما تصبو إليه من أمن ورخاء وازدهار. وإننا نفخر بما شرّفنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين، وتوفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وقد حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، رغم الظرف الاستثنائي المتمثل بجائحة (كورونا) المستجد التي أصابت العالم، ودفعنا المزيد من احتياطات السلامة والوقاية، فاقتصر الحج على عددٍ محدودٍ من مواطنين ومقيمين، لضمان صحة الحجيج. لقد أثمرت جهود بلادكم في التصدي المبكر للحد من آثار الجائحة، وهو ما ساهم في تدني انتشار العدوى، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة، ولله الحمد. وأكرر شكري لإخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي المواطنين والمقيمين، على تفهمهم وتعاونهم في اتباع التعليمات وتنفيذ الإجراءات، كما أشكر أجهزة الدولة كافة، على جهودهم في مواجهة الجائحة، وإني لأشكر من هذا المقام أبنائي الجنود البواسل في الحد الجنوبي، وأدعو لهم بالثبات، ولشهدائنا بالجنة. وفي سبيل تخفيف الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس (كورونا المستجد)، سارعت بلادكم لتقديم مبادرات حكومية للقطاع الخاص، وخصوصًا المنشآت الصغيرة والمتوسطة، شملت أكثر من 218 مليار ريال، إضافة لدعم القطاع الصحي بمبلغ 47 مليار ريال. ولقد سعينا من خلال إدارة الجائحة إلى استمرار الأعمال وموازنة الأثر الاقتصادي والصحي والاجتماعي، وسنواصل التقييم المستمر، حتى انتهاء الجائحة بإذن الله. الإخوة والأخوات، في تأكيد لريادة بلادكم، دعت المملكة العربية السعودية، التي ترأس الدورة الحالية ل(مجموعة العشرين)، في ظرف جائحة فيروس (كورونا المستجد)، وبغية مواجهة عالمية تخفف آثار الجائحة، لعقد قمة استثنائية افتراضية، جرت في مارس (آذار) الماضي، ونتطلع من قمة (مجموعة العشرين)، التي ستُعقد بحول الله هذا الشهر، إلى تعزيز التنمية، وتحفيز التعاون عالميًا، لصنع مستقبل مزهر للإنسان، وإضافة إلى ذلك، فقد حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيس منظمة (أوبك) على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدل على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلص)، وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها". واعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ودمرت زورقين مفخخين بجنوبالبحر الأحمر، أطلقتهما الميليشيا الحوثية. وأوضح المُتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي أن الزورقين تم اعتراضهما وتدميرهما من قبل القوات البحرية التابعة للتحالف، بعد رصدهما مساء أمس، في محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية للقيام بعمل عدائي وإرهابي بجنوبالبحر الأحمر. وأضاف العميد المالكي، أنه تم تدمير الزورقين المفخخين اللذين يمثلان تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي وطرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية. وبيّن أن «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانًا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيًا، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وفي انتهاكٍ لنصوص اتفاق استوكهولم كذلك لوقف إطلاق النار بالحديدة». وشدّد العميد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات والتي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. واصل منحنى حالات الإصابة من فيروس كورونا المستجد في السعودية الاستقرار تحت سقف 400 حالة يومية وسط التزام مجتمعي بالاحترازات الصحية. وأعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 394 حالة مصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات في البلاد 351 ألفا و849 حالة. في المقابل رُصدت 421 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 338 ألفا و702 حالة. فيما سجلت الحالات النشطة حتى أمس 7 آلاف و557 حالة معظمها في وضع صحي مستقر. فيما بلغ عدد الوفيات 5 آلاف و590 حالة، بإضافة 14 حالة وفاة جديدة، في الوقت الذي أجرت الصحة السعودية 62 ألفا و922 فحصًا مخبريًا جديدا خلال 24 ساعة.