بات ملف محترفي النادي الأهلي أزمة كبيرة في إدارة القلعة الحمراء، على مدار الموسمين الماضيين، رغم الصفقات القوية التي يعقدها الفريق في مواسم الانتقالات. ويضم الأهلي في الوقت الحالي قائمة تضم 5 لاعبين أجانب وهو الحد الأقصى المسموح به في الدوري المصري، وهم النيجيري أجاي والمالي أليو ديانج والسنغالي أليو بادجي والأنجولي جيرالدو دا كوستا إلى جانب التونسي علي معلول. نجح الأهلي في وقت سابق بالتخلص من المغربي وليد أزارو، وأتم انتقاله لصفوف الاتفاق السعودي لكن أزمة الأجانب بالأحمر هذا الموسم لا تزال قائمة، وذلك للرغبة في الاستغناء عن لاعب أو اثنين من الخماسي وقيد اللاعبين الجدد. الأهلي أتم تعاقده مع المغربي بدر بانون مدافع الرجاء المغربي، وتتبقى فقط خطوة الإعلان الرسمي عن الصفقة، بينما هناك محاولات لجلب لاعب آخر. وهناك مفاوضات مع جاستون سيرينيو لاعب صن داونز الجنوب إفريقي، الذي على الأرجح سيتم قيده إن تمت الصفقة بشكل رسمي، على حساب السنغالي بادجي. أبدى الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي موافقته على رحيل الأنجولي جيرالدو، وذلك لإفساح المجال من أجل قيد الصفقة التي حسمت بالفعل وهي صفقة المغربي بدر بانون، لكن الأمور لا تبدو سهلة. في المقابل، يرفض جيرالدو كافة العروض التي تصله في الفترة الأخيرة، مبديا رغبته في الاستمرار أو الحصول على الاستغناء الخاص به من مسؤولي الأحمر إن أرادوا التفريط فيه مع حصوله بالطبع على كافة مستحقاته. ولا تعد هذه المرة هي الأولى التي يرفض فيها جيرالدو الرحيل، حيث تعاقد الأهلي في يناير الماضي مع السنغالي بادجي وواجه صعوبة كبيرة في قيده، حتى اضطر للتخلي عن المغربي أزارو بإعارته للاتفاق السعودي والإبقاء على جيرالدو رغم قرار التخلي عنه لعدم الحاجة الفنية لخدماته. لا يعد تعنت جيرالدو في الرحيل هو الأزمة الوحيدة أمام الأهلي وذلك بسبب مواعيد القيد المحلي، التي أعلن عنها الاتحاد المصري لكرة القدم والتي تنتهى في ال19 من نوفمبر الجاري، في الوقت الذي يحتاج فيه الأحمر لكل لاعبيه حتى يوم 27 من نفس الشهر لخوض نهائي دوري أبطال إفريقيا. وحال قرر الأهلي رفع اسم جيرالدو من قائمته وقيد بدلا منه الوافد الجديد بدر بانون، سيضطر لفقدان اللاعب في القائمة الإفريقية وبالتالي غيابه عن النهائي أمام الزمالك إلى جانب التكفل بكافة مستحقاته المتبقية في عقده فضلا عن رحيله بالمجان.