بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، برقية تعزية إلى نظيره النمساوي، ألكسندر فان در، والمستشار النمساوي، سيباستيان ككورتس، أدان فيها الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة فيينا النمساوية ليلة أمس. ووفقا لوكالة "سويتنيك" الروسية، كشفت الرئاسة الروسية عن نص البرقية والتي جاء فيها: "يدين رئيس الدولة الروسية بشدة هذه الجريمة الوحشية، التي تؤكد مرة أخرى الجوهر اللاإنساني للإرهاب، ويعرب عن ثقته في أن قوى الإرهاب لن تكون قادرة على ترهيب أحد، وبث الفتنة والعداوة بين أتباع الديانات المختلفة". كما أعرب بوتين عن استعداد روسيا لتكثيف التعاون مع النمسا والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي في مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب. وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن سفارة موسكو في فيينا على اتصال بالجهات المعنية؛ لتوضيح جنسية ضحايا الهجوم الذي وقع في العاصمة النمساوية، معربة عن تعازيها على خلفية العملية الإرهابية. المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها: "إن السفارة الروسية في فيينا على اتصال بالأجهزة المعنية النمساوية لتوضيح مسألة جنسية القتلى والجرحى جراء العملية الإرهابية. ونعرب عن تعازينا للنمسا". وذكرت وسائل إعلام نمساوية إن منفذ هجوم فيينا من أصل ألباني ويبلغ 20 عامًا، وأنه معروف للمخابرات لأنه واحد من 90 متطرفا نمساويا أرادوا السفر لسوريا. ووقع إطلاق نار في فيينا مساء الاثنين بالقرب من الكنيس الرئيسي في مدينة شتادتمبل، والذي اعتبرته الشرطة هجوما إرهابيا. لقى ما لا يقل عن 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرون في هجوم نفذه مسلح تابع لتنظيم داعش الإرهابي، في الليلة الأخيرة قبل إعادة إغلاق العاصمة بسبب تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا. وأطلقت الشرطة النمساوية عملية مطاردة ضخمة بمشاركة 1000 عنصر أمني للعثور على مهاجم واحد يعتقد أنه لا يزال هاربا، حيث قدمت الدول المجاورة المساعدة.