التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الخميس وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني خلال زيارتها الأولى لبريطانيا منذ عامين بعد تعديل القانون البريطاني الخاص بإلقاء القبض على المتهمين بارتكاب جرائم الحرب. وأكد هيج علي قوة العلاقات البريطانية الإسرائيلية، معتبرا إسرائيل أحد أهم حلفاء بريطانيا، معربا عن سعادته لزيارة ليفني للندن في هذا الوقت الحرج بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح أنهما سيواصلان العمل معا من أجل مواجهة المخاطر المشتركة مثل البرنامج النووي الإيراني. وقال هيج: " لقد أوضحت رغبتي في رؤية إسرائيل في أمان الآن وفي المستقبل إلى جوار دولة فلسطينية ، وأعتقد أن السبيل الوحيد لكي يتحقق ذلك هو قيام كلا الطرفين -الإسرائيلي والفلسطيني- بالعودة فورا إلى مائدة المفاوضات وفقا لقرارات اللجنة الرباعية الدولية".
من جانبها، أشادت ليفني بدور هيج الذي قام به من أجل تعديل القانون البريطاني الذي يتيح إلقاء القبض على المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وذلك في تعليقها على قرار كانت محكمة ويستمنستر الذي أصدرته بتوقيف ليفني في 2009 بسبب توجيه اتهامات لها بالمشاركة في جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. وكان القاضي البريطاني قد أصدر مذكرة اعتقال ضد ليفني في ديسمبر من عام 2009 بسبب تورطها في عملية الرصاص المصبوب ضد قطاع غزة في عام 2008، عندما كانت وزيرة للخارجية أثاء فترة تولي إيهود أولمرت لرئاسة الوزراء في إسرائيل.